قام فريق من مكتب جمعية حركة الطفولة الشعبية بوزان يوم الأحد 05 ماي الجاري ، بزيارة لمنتزه بودروة ، الواقع على مشارف مدينة وزان ، بعد أن تناهى لعلمنا بأن بحيرة المنتزه قد تحولت إلى مسبح يستحم فيه الأطفال الذين توافدوا عليها بأعداد كبيرة بعد أن ارتفعت درجة الحرارة بشكل مفاجئ بإقليم وزان هذا اليوم .
وبعد معاينة الاقبال الواسع للأطفال على السباحة بالبحيرة المذكورة ، تم اعداد تقرير في الموضوع ، أشارت الكثير من تفاصيله ، بأن الحارس المكلف بحراسة البحيرة قد تجاوزته الأحداث أمام توافد الكثير من الأسر ، وجماعات من الأطفال في مختلف الوضعيات ، بحثا عن جرعة من الأوكسيجين النقي بالمنتزه ، وهو ما شجعهم على السباحة بالبحيرة ، غير عابئين بالأخطار الناتجة عن السباحة ببحيرة ملوثة مياهها ، وتتراكم بها الأوحال .
وتفاعلا لمكتب حركة الطفولة الشعبية مع ما جاء بالتقرير ، سارع هذا الأخير إلى مراسلة كل من السادة ،عامل الإقليم ، باشا المدينة ، رئيس مجلس جماعة وزان ، ورئيس مجلس جماعة بني كلة ، حيث تم وضعهم في الصورة ، داعيا كل واحد منهم في حدود اختصاصاته ونفوذه الترابي ، التدخل لحماية حق الأطفال في الحياة المهددة، إن لم يتم التعامل بالجدية المطلوبة مع ما تم تسجيله ، وإن لم يتم تفعيل قرار منع السباحة بالبحيرة اليوم قبل الغد.
ولأن حركة الطفولة الشعبية بوزان حقل اشتغالها هو الطفل الذي تعمل جاهدة، وبإمكانيات متواضعة ، على حماية حقوقه والنهوض بها .ولأنها قوة اقتراحية مشهود لها بذلك ، فقد عرضت في مراسلاتها الموجهة للمسؤولين الأربعة ، جملة من المقترحات ، لا محالة سيشكل تفاعلهم مع محتوياتها تجنيب أطفالنا الذين لا يُقدّرون خطورة ارتمائهم بمياه البحيرة ، و تجنيب أسرهم الكثير من المآسي ، كما أبلغهم مكتب الجمعية، اعتزامه اطلاق حملة تحسيسية وتوعوية في صفوف أطفال وزان ، وأسرهم من أجل “صفر طفل ضحية بحيرة بودروة” خلال هذا الموسم.
وبالمناسبة فإن مكتب حركة الطفولة الشعبية وهو يستعرض هذا الموضوع الطارئ/الثابت ، فإنه لم يفته الوقوف على واقع بنيات استقبال الأطفال على مستوى جماعة وزان ، التي يسجل بأنها تعرف خصاصا مهولا، تؤدي كلفته التنشئة الاجتماعية المختلة للطفولة الوزانية ، وهي التنشئة التي نتج عنها توسع دائرة الأطفال في وضعية صعبة. لذلك فإن أم الجمعيات – حركة الطفولة الشعبية – يوجه مكتبها نداء لمختلف المتدخلين في حقل الطفولة ، سلطات عمومية ، ومجالس منتخبة، ونسيج جمعوي وحقوقي معني بالموضوع ، من أجل تكثيف اللقاءات بينهم في أفق تنظيم يوم دراسي نتطارح فيه واقع الطفولة الوزانية من مختلف الزوايا ، ينتهي باعتماد جملة من التوصيات ذات الصلة بحقوق الأطفال ، ويُشرع في تنزيلها حسب الأولوية، وحسب ما سيتم جنيه من مكتسبات حقوقية باعتماد آلية الترافع بلمسة المشاركة المواطنة.
مكتب الجمعية