الرئيسية أخبار الجمعيات بعد الفيضان: فيديرالية ايمازالن تقيم الوضع بدائرة تافراوت

بعد الفيضان: فيديرالية ايمازالن تقيم الوضع بدائرة تافراوت

كتبه كتب في 4 ديسمبر 2014 - 12:49

اجتمعت لجنة المتابعة المنبثقة عن مكتب التنفيدي لفيديرالية ايمازالن، لتقييم الأوضاع الراهنة بدائرة تافراوت وخاصة قيادة تهالة التي تخضع لها الجمعيات المنخرطة في الفيديرالية، وخرجت ببيان تنشره جريدة سوس بلوس:

بعد الظروف العصيبة التي مرت منها المنطقة نتيجة سوء الأحوال الجوية وما تسببت فيه من فيضانات وسيول ترتبت عنها أضرار كبيرة على مستوى الساكنة وممتلكاتها ومختلف التجهيزات والبنيات التحتية.

وإذ نستبشر خيرا بأمطار الخير التي تساقطت على منطقتنا بكميات مهمة، لما لها من انعكاسات إيجابية، خصوصا على مستوى المخزون المائي والمجال الفلاحي، نبسط أهم مؤشرات الوضعية العامة التي تسببت فيها السيول والفياضانات التي نتجت عنها على مختلف المستويات، كالتالي:

 1ـ  الطرقات ومنشأتها الفنية: 

أغلب الطرق إن لم نقل كلها طرق ذات عرض صغير وحاشية متأكلة و قناطرهزيلة  جرتها السيول والأودية، وعرت واقعها وعزلت  المناطق عن بعضها البعض، وهذه الطرقات أو شبه طرقات وشبه قناطر كثيرا ما يحدث فيها انقطاع المواصلات حتى في التساقطات العادية، ورغم ذلك وبالرغم من أهميتها البالغة في كونها الممر وصلة الوصل الوحيدة لم يتم التفكير في تقويتها وإصلاحها، أو بناء قناطر موازية على نفس الواد لتكون ممرات إغاثة لفك العزلة في مثل هذه الظروف.

 2 ـ  الشبكة الكهربائية: 

 هذه الشبكة التي تربط بين مختلف دواوير منطقة تافراوت، تعرف انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، حتى في الأيام العادية، وفي الظروف المناخية الحرجة كما وقع في الأسبوعين الماضيين، فإن عددا من القرى عاشت أياما مظلمة، زادت من معاناتها، ولا يكلف المسؤولين أنفسهم عناء التدخل في الوقت المناسب .

 3 ـ شبكة الاتصال الهاتفي: 

عرفت هذه الشبكة بدورها مشاكل عديدة في منطقة ايت وافقا وتهالة، وتعطلت بعض ردارات الاتصال  التي كانت الرابط الوحيد بين السكان وأهاليهم المهاجرين في مختلف المدن المغربية، وبالتالي إحداث نوع من الرعب والخوف لدى هؤلاء على ذويهم .

 4 ـ شبكة الماء الصالح للشرب:

 تضررت أغلب شبكات توزيع الماء الصالح للشرب التي سبق للجمعيات أن ضحت من أجل إنشائها لفائدة سكان القرى، لتامين حاجياتهم من هذه المادة الحيوية، وإعفائهم من المعاناة اليومية التي كانت نساء القرية تعيشها من أجل جلب الماء من نقاط مائية غالبا ما تحتاج المشي على الأقدام وعلى البهائم أحيانا، غير أن عددا من هذه الشبكات خربتها السيول، وبالتالي حرمان السكان من الماء واضطرارهم للعودة إلى العهد القديم ومعاناته.

 5 ـ انهيار البنايات العتيقة:

عرفت العديد من دواوير المنطقة انهيار كلي أو جزئي لمنازل وبنايات عتيقة، مما يهدد بفقدان العمق التاريخي والحضاري والثقافي لمنطقتنا، الذي يرمز إليه هذا التراث المعماري العريق.

 6ـ ضعف الإمكانيات لدى جل الجماعات القروية:  

تسجيل غياب الآليات والمعدات اللازمة والكفيلة لمواجهة مثل هذه الكوارث لدى جماعاتنا المحلية، وهو أمر يجب التفكير فيه، فلا يعقل أن لا تملك كل جماعة آلة تراكس وشاحنة وجرار على الأقل من اجل القيام ببعض الإصلاحات بنفسها، وكذلك حاجتها لهذه الآليات لفك العزلة في حالات مناخية غير غادية والقيام بأعمال الإغاثة لمستعملي الطرقات داخل تراب الجماعة، لذا نعتقد أن هذه الكارثة ستجعل مسؤولي الجماعات بدائرة تافراوت يفكرون في هذا الأمر.

وبعد تدارس وضعية المنطقة حسب المعطيات السالفة الذكر، نعلن للرأي العام المحلي والإقليمي والوطني ما يلي:

1 ـ التنويه بالمجهودات التي تقوم بها مصالح الأرصاد الجوية من خلال النشرات الإندارية التي قامت بها كخطوات استباقية للأحداث، والتي ساهمت في تقليص عدد الضحايا في الأرواح .

2ـ التنويه بالمجهودات التي قامت بها السلطات المحلية والمسؤولين بالمنطقة من خلال تعبئة كل عناصرها وإمكانياتها المتوفرة للتدخل في بعض الأماكن التي استطاعت الوصول إليها .

3ـ ارتياحنا لعدم وقوع ضحايا في الأرواح، رغم ما حدث من دمار للعديد من المنازل وما لحق السكان  وماشيتهم من خسائر مادية بليغة. وهنا نحيي سكان المنطقة على التزامهم الحيطة والحذر وتجنبهم المغامرة في تنقلاتهم اليومية عبر الطرق والتي كانت من بين الأسباب  الكثيرة التي أودت بحياة عدد ممن لقوا حتفهم في هذه الكارثة بمختلف مناطق الجنوب المغربي، كما نحيي روح التضامن الذي أبدته ساكنة المنطقة تجاه بعضهم البعض من المتضررين وإيوائهم من فقدوا بيوتهم وماشيتهم .

4ـ إرجاع الأسباب الأساسية في وقوع الخسائر بهذا الشكل إلى هشاشة وضعف البنيات التحتية، التي لم تكن مبنية على أسس تقنية كفيلة بالصمود أمام مثل هذه التقلبات المناخية.

 5ـ الدعوة لإعادة النظر في طريقة بناء الطرق والمواصلات والبنيات والتجهيزات الفنية في المنطقة، بشكل يجعلها تصمد مستقبلا في وجه مثل هذه الأوضاع، خصوصا وأن التقلبات المناخية التي شهدتها بلادنا لا تشكل الاستثناء، بل إنها قد تتكرر في أي وقت حسب خبراء علم المناخ.

6 ـ المطالبة بضرورة  اعتبار اقليم تيزنيت منطقة منكوبة، وذلك بالنظر لكل ما ورد اعلاه من معطيات، والتي تجلت في الخسائر الفادحة التي لحقت بالمنطقة وإقليم تيزنيت عامة، والتي تتجاوز قيمتها المادية ملايير الدراهم، وما ينتظر المنطقة والإقليم من مجهودات لإعادة البناء وإعادة الأمور إلى نصابها وتعويض العائلات المتضررة ومساعدة ضحايا هذه الكارثة، وتجند الكل من اجل تجاوز النكبة .

7 ـ  دعوة جميع الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيديرالية، العمل على تقديم المساعدات اللازمة في إطار الفيدرالية لجميع المنكوبين والمتضررين من سكان المنطقة، بدءا بإعداد قوائم المتضررين وحاجياتهم وإحصاء أنواع الأضرار وأنواع المساعدات المطلوبة، لنعمل جميعا على التخفيف والتقليص من معانات هؤلاء قدر الإمكان .

ومن اجل تنسيق عملنا كفيديرالية امازالن ، فإننا نلتمس من الجميع الاتصال بلجنة المتابعة عبر البريد الالكتروني او عبر الفايس او عبرالهاتف من اجل تقديم المعلومات المطلوبة، وارسال ملفات معززة بالصور للبريد الالكتروني الخاص بالفيديرالية :

ومن اجل المساعدة ايضا فاننا سنعلن عن الحاجيات المطلوبة فور توصلنا بمعطيات  دقيقة عن كل قرية وعدد المتضررين فيها ونوعية الاضرار ونوعية المساعدات المطلوبة .

وكذلك الاتصال بالارقام الهاتفية التالية :
.الطاهر صديقي :
رئيس الفدرالية
0661286161
حسن أبوموسى
كاتب العام للفدرالية
0661567092

 

مشاركة