حديثنا ليوم الثلاثاء نقدمه ليوم الاثنين نظرا لتزاحم الأحداث الأخيرة، وخاصة بعد الانتخابات الجماعية والجهوية.
حديثي عبارة عن رجاء….
رجاء يفيد أن نقلل من الكلام، ونحسن التعامل فيما بيننا بعد صدور النتائج، وذلك ب:
- الإيقاف الفوري لنوع من الخطاب السياسي/ الانتخابي القائم على الشتم والسب والقذف والتنابز بالألقاب…الخ، سواء من طرف الزعماء السياسيين، وفيما بينهم، أو من أي طرف آخر.
- الاحتفال بالانتصار، بطرق حضارية، والتزاما بالأخلاق الحميدة…لا داعي، بل منهي عنه، ان نحتقر الخاسرين، مهما اختلفنا معهم ومهما عاملونا به، لا نصورهم في حالات لا إنسانية، لا ننعتهم بأوصاف قدحية…الخ…هي منافسة، انتهت بفوز البعض وخسارة البعض الآخر، وبكل روح رياضية، وجب أن يحترم كل طرف الطرف الآخر….
- عدم الإنجرار وراء من يريدون إفساد هذا النجاح الذي حققه بلدنا، بحديثهم عن نسبة المشاركة (وهي نسبة محترمة )، وعن مقاطعة البعض، وعن التحالفات المقبلة…نحن شاركنا وحققنا إنجازات ميدانية، ومن لم يشارك، فذاك شأنه، ولينظر إلى مآله هو، وليراجع تقارير الهيآت الدولية والوطنية حول سير عملية الانتخابات…ولينظر ما سيفعله هو فيما بعد!!! أما نحن فينتظرنا العمل…و لا مجال للكلام؛
- ضرورة التشمير الفوري على ساعد الجد لتكوين مكاتب تسيير الجماعات للبدء في العمل…فالانتخابات ليست هدفا في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة فقط…
فحي على العمل…
وتحية لأبناء هذا الوطن الذين انخرطوا بقلوبهم وأجسادهم وفكرهم في هذه العملية…
تحية للذين ينظرون للمستقبل بأمل كبير في تغييره نحو الأفضل…
وموعدنا أرض الميدان و تحقيق الإنجازات …
د.محمد نجيب بوليف
