”
بوطيب الفيلالي
صدرت الطبعة الأولى من كتاب ” المغرب في محيطه امتدادات وتفاعلات” وهو الإصدار الذي أهديت أعماله للأستاذ أحمد العماري، جزاء ما قدمه للبحث العلمي، ونظير إنجازاته العلمية والأكاديمية، التي شهد بها أجيال من طلبته الذين استفادوا من معالم مشروعه، الذي رسم بعض معالمه المحتفى به بشعبة التاريخ، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، من خلال تعهده لأجيال من الطلبة – كما قلنا- والذين صقلوا مواهبهم، وأغنوا تجاربهم وطوروا كفاياتهم البحثية، انطلاقا من الاستفادة من تجارب الأستاذ العماري وسيرته ومعارفه ،خصوصا أنه عاصر تحولات عديدة، عرفتها الدولة والمجتمع المغربيان منذ نهاية الاحتلال الفرنسي للبلاد، وهي التحولات والأحداث التي جعلها المحتفى به منطلقا لدراساته وأبحاثه وتنظيراته، مساهما بالتالي بخبراته في سيرورة البحث التاريخي المغربي، والتي لاشك كان من الرعيل الأول من الباحثين، الذين حملوا على عاتقهم و حاولوا تجاوز الرواية والكتابة الأجنبية الأحادية النظرة، مع ما يشوبها من تحيز يطغى على جلها – رغم أهميتها- النظرة الكولونيالية.
الكتاب من تنسيق السادة الباحثين: عبد الفتاح عوني، عمرصوصي علوي ومحمد البركة، وقد صدر في طبعته الأولى عن مطبعة دار النشر أنفو برانت بفاس، ويضم 594 صفحة من الحجم المتوسط.وقد شارك في تأليفه ثلة من الباحثين من مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية المغربية، بل منهم من تتلمذ على يد الأستاذ العماري ونهل من تجاربه وأبحاثه.
الكتاب تناول مواضيع مختلفة، سعت لمعالجة عدد من القضايا في تاريخ المغرب تفاعلا بين امتداداته الزمنية عبر العصور، وبين امتداداته المكانية في كل الاتجاهات وآثارها على مجموع علاقاته الإقليمية والدولية… وبهذا فهو يضم دراسات وأبحاث شملت مختلف مجالات المعرفة التاريخية عبر الزمن، يعكس تعددا في الرؤى، وثراء في العرض، وكل هذا تم تنظيمه من خلال أربعة محاور، تصدرتها ترجمة مختصرة للأستاذ أحمد العماري، فكانت المحاور على الشكل التالي:
– المحور الأول: من تفاعلات المغرب مع محيطه الإسلامي.
-المحور الثاني: الدولة والمجتمع في العصر العلوي: تفاعل وانفعال.
– المحور الثالث: قضايا الحدود والمجالات الحدودية: صور وعبر.
– المحور الرابع: من تفاعلات المغرب في محيطه الدولي.
