الرئيسية تربويات ما دمت في المغرب فلا تستغرب ..صورة مدرسة “قزديرية” تحصد حصة الأسد من الانتقادات

ما دمت في المغرب فلا تستغرب ..صورة مدرسة “قزديرية” تحصد حصة الأسد من الانتقادات

كتبه كتب في 14 سبتمبر 2014 - 20:58

تداول العديد من المهتمين بالوضع التربوي بالمغرب في الأيام القليلة الماضية، صورة لإحدى الوحدات المدرسية الواقعة بنيابة شفشاون، و التابعة لمجموعة مدارس واد أمزكان، و التي تم بناؤها كليّةً من ألواح قزديرية، بما يُشبه دكاكين بيع المتلاشيات في الأسواق الهامشية، و التي لا تتوفر على أدنى شروط السلامة، أو ظروف القيام بعمل تربوي يستحق هذا الوصف.

 توالت التعليقات المنتقدة لهذه ” المهزلة”، و التي تساءلت عن مدى مواكبة هذا النوع من التعليم “القزديري” للمخططات الذهبية التي تنشدها الوزارة “حبرا على ورق” و عن مآلات ملايين الدراهم المخصصة لتجديد البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بالمغرب.

    أحد الأساتذة السابقين بهذه المؤسسة تحدث عن ظروف عمل جد صعبة بهذه الوحدة المدرسية المسماة “زازو” التي تم تفكيكها مؤخرا، و التي تضم مسكنا وظيفيا! خاصا بالأستاذ، حيث تصل درجة الحرارة داخلها مستوى لا يطاق في أيام الحر، لتتحول إلى “ثلاجة” طبيعية أيام القر الشتوي، بالإضافة إلى عدم تحصنها من الحشرات السامة و الخطيرة التي هددت في غيرما مناسبة حياة الأساتذة، هذا دون الحديث عن الأخطار التي شكلتها الأطراف الحادة لتلك الألواح التي سببت جروحا كثيرة للمتعلمين و المعلمين على حد السواء.

   رشيد أكشار

مشاركة