الرئيسية سياسة ابن الزعيم بوعبيد يفتح النار، والقباج يقول إن المصباح سيدك القلعة الاتحادية

ابن الزعيم بوعبيد يفتح النار، والقباج يقول إن المصباح سيدك القلعة الاتحادية

كتبه كتب في 25 مارس 2012 - 18:03

” إن جميع التوقعات ترجح كفة حزب العدالة  والتنمية  لدك آخر قلعة اتحادية وهي مدينة أكادير، إذا لم يتم تدارك الأمور ولم يبق الحزب مكتوف الأيدي متفرجا” حقيقة صادمة لم ينطق بها عدمي، أو عدو ا لحزب الوردة، بل خرجت من فم طارق القباج في اليومين الدراسيين المنظمين من قبل الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي، الذين عرفهما مدينة أكادير يومي السبت والأحد 24 و 25  من سنة 2012 .

في نفس اللقاء وجه علي بوعبيد إنتقادات شديدة اللهجة لرفاقه داخل المكتب السياسي لحزب الوردة حول منهجية تدبيرهم لدواليب العمل السياسي، التي لا تحتكم لما يتم تداوله من مصطلحات براقة تستهلك إعلاميا لاغير، إذ أبرز نجل عبد الرحيم بوعبيد أن تجربة التناوب سنة 1998 كانت بمثابة إستمرار للمعركة الديمقراطية التي ناضل من أجلها الإتحاد في صفوف المعارضة، غير أن الحزب تناسى المصلحة الحزبية على حساب المصلحة العليا ولم يعد يعر إهتماما لعدة مجالات تعتبر عمودا فقريا لنضالات الإتحاد على مر السنوات التي ضحى من اجلها الحزب كملف حقوق الإنسان   ليحملهم مسؤولية ما يعيشه الحزب من إنتكاسة بعد تراجع موقعهم داخل الأوساط الشعبية، مستدلا في خضم حديثه عن المشاركة الإتحادية في التدبير الحكومي والقراءة السياسية، خلال أشغال الندوة الفكرية التي إختارت لها الكتابة الجهوية لسوس ماسة درعة موضوع” الإتحاد الإشتراكي، الهوية وأسئلة المغرب الراهن واسئلة المغرب الراهن، يومي السبت والأحد” .

 “هل المشاركة الحكومية إستنزفت الرصيد النضالي للحزب، خلال مرحلة تسييره للشأن الحكومي”، يتساءل الشامي الوزير السابق، ثم يجيب بأن كل وزير إتحادي ظل  يدبر شؤون وزارته وفق اجتهاداته كأفراد وليس وفق توجه حزبي، مبرزا أن الحزب لم يدخل التجربة الحكومية  بجميع تلاوينه وقطاعاته الحزبية عكس ما يلاحظ لدى الحكومة الملتحية، معتبرا أن النتائج التي حصل عليها الحزب خلال الإستحقاقات الأخيرة وعودة الحزب للمعارضة هو بمثابة إقرار بهزيمة التنظيم .
القباج برلماني اكادير في كلمته الإفتتاحية انتفض متحدثا بنبرة عتاب، على غياب الدعم والمساندة الحزبية لمدبري الشأن العام من أبناء الحزب، قائلا إنها لا تنم على  المسؤولية السياسية الإتحادية الحداثية التي طالما تبجح بها عدة أعضاء من المكتب السياسي، ودليلها أنهم يسيرون وفق تصور الحكومة الملتحية من خلال برمجة إمرأة واحدة  من بين 16 متدخلا  خلال أشغال ندوتهم هذه التي تمتد ليومين، كما تساءل عمدة اكادير مغتنما فرصة حضور ثلث أعضاء المكتب السياسي من أجل  طرح مجموعة من الأسئلة أصبحت تأرق بال مناضلي حزب الوردة على حد تعبيره ، من جملتها  مكامن الخلل وراء تراجع الحزب في مواقع كانت تعد إلى حد الأمس القريب من بين قلاع الإتحاد ، كفاس والدار البيضاء و العديد  من المدن الكبرى الأخرى،  وقالها بصوت قوي ينم على الحسرة الشديدة،القباج ختم بقوله إن العدالة والتنمية سيدك القلعة الاتحادية إذا سارت الأمور على ما هي عليه الآن وبقيت دار لقمان على حالها.

سوس بلوس: من قلب ندوة الاتحاديين

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.