انتقل إلى عفو الله، مساء اليوم الجمعة 11 أبريل 2014 بالرباط الفنان عبد العزيز الشامخ ، وذلك بعد معاناة مع المرض عن سن يناهز 63 عاما، حسبما علم على لسان الزميل الصحفي حسن أكنيضيف في تسجيل صوتي بثه على موقعه الرسمي بعد دقائق.
هذا وتوقف قلب الفنان الأمازيغي قائد مجموعة إزنزارن عزيز الشامخ عن النبض صباح يومه الجمعة 11 أبريل وتم إدخاله لغرفة العناية المركزة قبل أن يعود للنبض من جديد بالمستشفى العسكري بالرباط، وتأزمت حالة الفنان الصحية وكان من المنتظر حسب مصدر مقرب “صرح لأمدال بريس” أن يتم نقل عزيز الشامخ إلى مدينة أكادير في سيارة إسعاف من قبل زوجته السيدة زاينة همو التي تنتظر تسليمه لها، بعد أن صارت مغادرته للحياة مسألة وقت فقط حسب أطبائه. في الوقت الذي يسري حزن عميق في أوساط النشطاء الأمازيغ وزملاء الفنان ومحبيه الذين يتداولون منذ صباح اليوم خبر وفاة الفنان الأمازيغي، كما يتبادلون التعازي فيما بينهم، رغم أن الفنان الأمازيغي لم يمت بعد ولم يتم تأكيد خبر وفاة الفنان الأمازيغي بشكل نهائي، وهو الذي عانى في الأونة الأخيرة من مرض السرطان .
ويوصف الفقيد بأيقونة الأغنية الأمازيغية العصرية إذ ساهم إلى جانب جيل من الرواد على مدى ما يزيد من نصف قرن من الزمن في النهوض بالغناء الامازيغي من خلال الاعتماد على المزاوجة بين كلمات الشعر الأمازيغي الأصيل والآلات الموسيقية العصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان الشامخ بدأ مشواره الفني سنة 1964 رفقة الفنان عبد الهادي إكوت في إطار مجموعة “تبغينوزت” ثم فرقة “لاقدام” بمدينة الدشيرة بأكادير ليتوجا مسارهما بعد ذلك بتأسيس مجموعة “إزنزرن” التي قاربت في أغانيها قضايا ذات أبعاد انسانية وعاطفية واجتماعية.
كما ساهم الفقيد إلى جانب ذلك في إبراز تراث “الرايس” الحاج بلعيد حيث قام بتسجيل 43 قصيدة له، الأمر الذي شجع الشباب على الاهتمام بتراث هذا “الرايس” الذي يعد بدوره أحد رواد الأغنية الامازيغية بسوس.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم إدارة موقع سوس بلوس بأحر التعازي إلى الزميلة زينة همو زوجة المرحوم عبد العزيز الشامخ وإلى كافة أفراد أسرتهما، بأحر التعازي وأن يرزقهم الصبر وأن يتغمد الفقيد بواسع رحماته وأن يسكنه فسيح جناته، مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إدارة موقع سوس بلوس
عزيز … أيت الأصل أنكا
لن ننساك وعين الله ترعاك
قد تكون تلك هي آخر كلماتي ولكن إن أطال الله العمر أعدك أنها لن تكون الأخيرة عزيزي نعم أنت عزيزي وأميري وقمري في إيمانك وحسن خلقك وطيبة قلبك وقوة حبك وصدق نيتك وصفوة أخلاقك وفصاحة لسانك وعذوبة ألحانك وجرأة حرمك أستاذة زينة همو
أتذكر تلك اللحظة التي رأيتك بها ونحن صغارا كانت كاللحظة التي ترى فيها النحلة الجوالة والجائعة الرحيق
أتذكر نضالك المستمر ضد الكره و الظلم والجهل والهشاشة والإقصاء والغطرسة
أتذكر مساندتك لسكان الأرياف والغابات والجبال للحفاظ على حقوقهم الطبيعية *أكال أوال أنوال*
كان اللقاء الأول بيننا في الدنيا من أجمل بل من أهم وأروع ماحدث لي في حياتي ولم أحزن يوما في وجودك بجانبي ولكن اليوم سوف أعلم المعنى الحقيقي للحزن
قاومت الكره والقهر والغربة فانتصرت وها أنت اليوم تصارع المرض وتقاوم الموت بمعنويات عالية دعواتنا لك وقلوبنا معك حرمك تحضنك وعين الله ترعاك
تعازينا الحارة لاسرة الراحل عبد العزيز الشامخ، وتعازينا للامازيغ أينما كانوا ، فالمصاب جلل ، لكن لااعتراض على قضاء الله، وانا لله وانا إليه راجعون.