أدى تأخرصدورمذكرة لوزارة التربية الوطنية بشأن الإختبارات المهنية للترقي إلى إرتباك حقيقي في صفوف نساء ورجال التعليم الراغبين في اجتيازهذه الإختبارات بحيث إنهم لم يتوصلوا بهذ المذكرة إلا بعد توقيعهم على محاضرالخروج أي بعد اليوم العاشرمن شهريوليوزالجاري بالنسبة لأساتذة التعليم الإبتدائي والإعدادي والتأهيلي غيرالمعنيين بتصحيح أوراق امتحانات الدورة الإستدراكية للبالكوريا .
وهذا ما جعل نساء ورجال التعليم الذين علموا بهذه المذكرة في آخرالدقائق يتهافتون على نيابات التعليم مشكلين طوابير،يوم الخميس الماضي بنيابة التعليم بإنزكَان وأكَادير،للحصول على الملفات لملء طلباتهم قبل فوات الأوان،وبالتالي قد خلفت هذه العملية ارتباكا للإدارات بالمؤسسات التعليمية حيث اضطرالعديد من المديرين بالأسلاك الثلاثة قطع إجازاتهم والحضوربالإدارة للإشراف على طلبات الأساتذة والأستاذات ووضع الأختام عليها.
لكن الطامة الكبرى هي أن العديد من الإساتذة قد سافروا وبعضهم غادرالتراب الوطني مباشرة بعد التوقيع على محضرالخروج/الإجازة،ظانين أن الإمتحانات المهنية أجلتها الوزارة إلى بداية الموسم الدراسي المقبل،وهذا ما ضيع على الكثيرمنهم فرصة اجتياز هذه الإختبارات المهنية للترقي.
وحسب مصادرنا فالوزارة سبق لها أن نشرت المذكرة عبر موقعها بالأنترنيت قبل شهريوليوزالجاري،لكن لم ترسلها إلى الأكاديميات في الوقت المناسب،مما فوت الفرصة على أغلبية الأساتذة التي كانت تنتظر،كما جرت العادة بذلك،صدورمذكرة في الموضوع وإرسالها إلى الأكاديميات والنيابات في سياق الإخباروالإعلام.
بيد أن الكثيرمن أساتذة التعليم لا يأبه كثيرا بما ينشربالموقع الإلكتروني ويعتد به ما لم يصل إلى النيابات والمؤسسات التعليمية ويؤشرعليه بخاتم الوزارة والأكاديمية ويعلق بالإدارات كما ألف الجميع هذه الإجراءات المتبعة في المراسلات والمذكرات.
عبد اللطيف الكامل
