الرئيسية أخبار الجمعيات ،”أهل وزان” تكرم نادية سوسن رائدة الفعل الاجتماعي بوزان

،”أهل وزان” تكرم نادية سوسن رائدة الفعل الاجتماعي بوزان

كتبه كتب في 11 مارس 2024 - 15:50

محمد حمضي

نجحت الفاعلة بالحقل الاجتماعي نادية سوسن ، أيقونة الفعل الاجتماعي بدار الضمانة ، في شد انتباه الحضور الذي تابع لقاء من تنظيم جمعية أهل وزان للموسيقى والفن ،احتضن فقراته فضاء المركز الثقافي ليلة 9 مارس ، عند تناولها الكلمة لحظة تكريمها …. بجمل قصيرة ، وبأسلوب سلس ، أعادت الاعتبار لروح اليوم العالمي للمرأة وللمغزى من تخليده …. نجحت في جبر الضرر الذي لحق هذه المحطة الحقوقية السنوية التي ترقى في ثقلها التاريخي لمستوى العاشر من دجنبر ….. انها منصة الاعلان العالمي لحقوق الانسان وما تفرع عنه من اتفاقيات ، وبروتوكولات ، ومنها الحقوق الانسانية للنساء…

” 8 مارس يوما لترصيد المكتسبات الحقوقية التي حققتها المرأة ببلادنا ، وتسليط الضوء على واقعها المرير بالمغرب العميق وهوامش المدن ، والترافع النضالي لتكسير الصمت الذي يلف معناة النساء العاملات بالمنازل والحقول …. باختصار إنها محطة جديدة من أجل النهوض بحقوق النساء “. رسائل قصيرة بمحتويات حقوقية قوية ونافذة رددتها رائدة العمل الاجتماعي بوزان ،الأستاذة نادية سوسن ، وهي تتسلم درع التكريم .

بحسها الانساني ، ووعيها العميق بالسياق الاستثنائي الذي يخلد فيه المجتمع الدولي هذه السنة ، ذكرى اليوم العالمي لحقوق المرأة ، تعطل صوتها ، وانقبضت أنفاسها ، وجفت حنجرتها ، وانسابت دموعها … كيف لا تضيق بها مساحة الكرة الأرضية رغم شساعتها وهي تتأهب للحديث عن الإبادة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية على يد نظام الأبارتايد الصهيوني فوق تراب غزة الأبية ….

“ما أروع قطعة السكر حين أعطت الشاي كل ما لديها ثم اختفت، فأصبح المدح للشاي لا للسكر …” .لهذه الدائرة من القامات الاجتماعية تنتمي الأستاذة نادية سوسن…لمساتها الانسانية في خدمة ضحايا صعقات سياسات عمومية لا يؤمن صناعها على مختلف المستويات بالمقاربة الحقوقية ….لا أجندة لها تعلو على أجندة ادخال الفرحة على هذا المسن(ة) الذي قسى عليه الزمن فوجد نفسه منزويا في زاوية مظلمة بغرفة بالكاد يتسلل لها الضوء …. وهذا الطفل(ة) الذي يجوب الدروب التي تحاصرها أسدال الليل الطويل ، يفترش الأرض ، ويتوسد عتبات المنازل ، ويتغطى بالسماء ، ويقتات من القمامات … والسبب ليس غير أن والدته تم تزويجها وهي طفلة ، فأدى الفاتورة ثقيلة من حياته ، وتحول إلى قنبلة اجتماعية تنفجر كل يوم … وهذا المريض(ة) الذي استفحل الداء في جسده بعد أن عجز عن حجز سرير في هذا المستشفى أو ذاك… كيف سيحصل على حقه في الصحة و المرفق الصحي لم يعد يملك من العمومية إلا الاسم….وسيطة خير ناجحة بامتياز… حنكتها تفاصيل المعاناة اليومية التي تصادفها في فعلها الاجتماعي ، كيف تفك الكثير من الألغاز فيعود الدفء النسبي لصداقات وحده الزمن قد ينجح في تضميد الجراح التي لحقتها …

الأستاذة نادية تختزل حضورها في الواجهة الاجتماعية في مقولة لنجيب محفوظ” الخسارة الوحيدة التي لا تعوض هي خسارة صحتك ، أما الأشخاص ستعوضهم الأيام ” ، لهذا فإنها لا تلتفت خلفها لأعداء النجاح ، وتفضل الاشتغال بعيدا عن الأضواء ، في زمن تؤثث فضاءاته، وتصعد خشبات مسارحه ، النكرات والأقزام من الجنسين ….شعارها في الفعل الاجتماعي /الانساني ” إذا شعرت بالحاجة إلى يد دافئة فامسك بيدك الأخرى “… لم تغضب يوما حين وجدت نفسها بالمكان الخاطئ حيث لا تقدير لتدفق شلال حضورها النافع والنوعي …فاختارت الانسحاب بصمت من هذا المكان الذي لا يليق بها…
إنها نادية سوسن الفاعلة الاجتماعية الابنة البارة لدار الضمانة وكفى ….

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *