مشروعان جديدان مهيكلان يريان النور بتعاونية كوباك بإقليم تاروادنت، وحدة تصنيع تخص الأجبان ” الفروماج” ووحدة تصنيع ثانية تخص عصير الليمون، من أجل ذلك حل وزير الصناعة رياض مزور لتدشينهما بإقليم تارودانت، الوزير حل رفقة وفد مكون من والي جهة سوس ورئيس جهة سوس، وعامل إقليم تارودانت، الى جانب حضور المدير العام لتعاونية كوباك منير عروص.
كما كان مولاي محمد لولتيتي رئيس تعاونية كوباك في الموعد لإعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا العرس التنموي بقلب جماعة أي إيعزة بإقليم تارودانت.
المناسبة كانت كذلك مواتية ليطلع الوزير على باقي وحداث التعاونية، وختم زيارته بتصريح إعلامي، يقوي المثل السائر من رأى ليس كمن سمع، صرح الوزير بأنه شاهد وعاين عن قرب، ما يتلج الصدر،وأن هذه الوحدات الصناعية، تعد الأكبر على المستوى الوطني، وأن هذا الاقتصاد يخلق التنمية وينتشل فئات واسعة من المواطنات والمواطنين من البطالة.
ووصف الوزير “كوباك “بالتعاونية المثالية والرائدة في بلادنا كما على المستوى القاري والعالمي، مضيفا بأنها استثمرت أكثر من 500 مليون درهم في زمن الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كوفيد، لخلق الثروة، وقامت بتشغيل ثمانمائة من اليد العاملة، كما تقوم بصناعة مركز الفواكه ، الذي يقوم بتثمين فائض الإنتاج .قول الوزير يزكي ما عاينه الجميع بسوس مند سنوات قبل الجائحة خلال أزمة تسويق الليمون، وكيف قامت التعاونية بتثمين حوامض الفلاحين بتارودانت.
مولاي أحمد لولتيتي رئيس تعاونية كوباك، كشف بالشرح والتحليل للوزير والوفد المرافق له بعضا من مشاريع، التعاونية خطوة بخطوة، وكان بذلك يروي قصة التحدي، وقصة نجاح مجموعة من الفلاحين، لم يتردد الوزير في الانبهار بها، معبرا عن فرادتها ” على المستوى الأفريقي، بل على المستوى العالمي”. الرئيس في تصريح أكد لأحداث أنفو أن زيارة الوزير تم خلالها تدشين وحدة الفورماج، وعصير البرتقال كما شكلت فرصة ليطلع الوزير على مختلف منجزات التعاونية بهذا المركب الصناعي.
واعتبر لولتيتي في كلمته، أن فلسة التعاونية ونقطة قوتها، تتمركز حول الإنتاج الفلاحي، والتحويل الصناعي، والتلفيف والتسويق… ما يعطي للمنتجين دفعة قوية على الاجتهاد، ومزيد من العطاء، مع مزيد من تحسين الجودة والانتاجية، وتحسين دخلهم ومستوى معيشتهم وقد مكنت هذه الفلسفة يخلص لولتيتي من منح المستهلك الرضى على ما تطرحه التعاونية بالاسواق.
عمل جبار وصلته هذه التعاونية خلال ظروف استثنائية اختلط فيها الجفاف بالجائحة، وكساد السوق الدولية فاصبحت كوباك الأولى وطنيا جمعت الفلاحين حول كلمة واحدة وهي التنمية، ويرجع الفضل الكبير في تحقيق هذه الارقام على مستوى الانتاج والتسويق داخل تعاونية كوباك الفلاحية يعود إلى الرئيس والأعضاء والمنخرطين ومجلس الادارة.. اشتغلوا في صمت مند سنوات لتطوير منتوج التعاونية بلا كلل ولا ملل، و تسخير كل طاقات المشتغلين معه، بروح إبداعية عالية للرفع من المستوى الانتاجي للتعاونية ، وقد أصبحت منتوجاتها المتنوعة مضرب النثل يؤكد فاعلون اقتصاديون حيث حاولت منتوجات أخرى تقليدها ومجاراتها، غير أن علامة كوباك “تميزت باصالتها واستطاعت أن تعم كل الوطن ومنه غزت اسواق خارج الحدود”.
الوزير كشف كذلك أنه وقع على تطوير اللحوم وتثمينها على شكل منتوجات مختلفة ، وقد بدا معجبا منبهرا وهو يتابع سلسلة اللحوم مثل شريط مصور يبدأ من ذبح العجول الضخمة التي تمت تربيتها بالتعاونية، ثم ينتقل إلى عملية كشط الجلود، وتقطيع العجول على مراحل، وهي تمر عبر آليات لتصل مرحلة التقطيع والفرم والطحن والطبخ لتنويع المنتوج، مرورا بعملية صهر اللحوم وإنتاج الكاشير والصوصيص …وغيره من المنتوجات المتعددة داخل فضاءات أنيقة معقمة وممكننة، تحترم المعايير الدولية للمجازر ذات التقنيات العليا، كما قامت التعاونية بتوظيف مئات العاملين بالمجزرة رجالا ونساء، يتوفرون على حرفية عالية، وينجزون عملهم لمواكبة عمل الآلات، في سباق مع سرعتها، كل العجول تتحول وفق مسارها الآلي إلى قطع متنوعة تشمل كل الأجزاء العصرية ذات المصدر الحيواني، بما في ذلك المأكولات الشعبية مثل” التقلية والكرعين ولحم الرأسط ليتم توجيه كل المنتوجات إلى الأسواق وفق الطلبات والحاجيات.
وحدة إنتاج الفروماج بأيت ايعزا بتارودانت دشنت رسميا يوم أمس وحدة إنتاج الفروماج، تبلغ قيمتها الانتاجية 10طن من الجبن في اليوم، كما تم تدشين وحدة إنتاج عصير البرتقال و تقدر سعة انتاجيتها ب ألف طن في اليوم .، وكان الوزير بدأ نشاطه باتفاقية تحويل وتثمين اللحوم البيضاء ،وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تطوير المجازر ومواكبة الانتاج الحيواني لتعاونية كوباك، وتقدر السعة الانتاجية فيما يخص اللحوم البيضاء حوالي 11 ألف رأس من العجول المسمنة،في حين تبلع نسبة انتاج الابقار 102 ألف بقرة حلوب،ويبلغ إنتاج اللحوم سنويا 15 ألف طن سنويا، ما جعل الوزير يقف منبهرا بهذه الإنتاجات .
.
فتعاونية كوباك كما صرح الوزير رياض مزور” احتلت على الصعيد الوطني والدولي مكانة متقدمة على مستوى الانتاج الصناعي الفلاحي حيث إستثمرت ما يناهز 500 مليون سنتيم في زمن ازمة كورونا من أجل خلق 800 منصب شغل إضافي ،وخلق وحدة صناعية لانتاج العصير المركز الذي من شأنه استقطاب وتثمين فائض الفواكه”
ومن بين اللحظات الفارقة في هذا الحفل توقيع الوزير مع التعاونية مذكرة تفاهم متعلقة بإنجاز مشروع صناعي جديد يهم تثمين وتحويل اللحوم البيضاء بمبلغ استثماري يفوق 108 ملايين درهم سيمكن من إحداث أزيد من 200 منصب شغل مباشر و300 منصب شغل غير مباشر والمساهمة في تثمين وتحويل اللحوم المحلية عبر تطوير وإنتاج مواد ذات قيمة مضافة عالية وكذلك في استبدال الواردات من هذه المواد.
مجموعة “كوباك”، التي تأسست سنة 1987، هي أكبر تعاونية مندمجة في المملكة، واحد من رواد منتجات الحليب وعصائر الفواكه بالسوق المغربية.
يبلغ طاقم المجموعة حوالي تسعة آلاف و500 شخص، وتمكنت سنة 2021 من تحقيق رقم معاملات بلغ حوالي 6 مليار درهم؛ ما يجعلها تتبوأ مكانة بارزة في الأنشطة المتعلقة بصناعة الحليب وتعبئة وتحويل الحوامض وصناعة اللحوم وتصنيع أعلاف الماشية
