الرئيسية تربويات انتشار مرض جلدي معدي بين تلاميذ وأساتذة مدرسة النخلة بأيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت باها.

انتشار مرض جلدي معدي بين تلاميذ وأساتذة مدرسة النخلة بأيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت باها.

كتبه كتب في 18 نوفمبر 2012 - 15:11

تعرض العديد من تلاميذ وأساتذة مدرسة النخلة بجماعة أيت عميرة بإقليم اشتوكة أيت باها لمرض الجلد المعدي وذلك نتيجة تلوث مياه الشرب بعد أن تسربت إليها مياه الصرف الصحي،وكذا نتيجة انتشارالأزبال بمحيط هذه المؤسسة مما جعلها تعيش على إيقاع كارثة بيئية حقيقية ستزداد مضاعفاتها مع الأيام القادمة ما لم تتدخل الجهات المسؤولة للحد من ظاهرة هذا التلوث الفظيع.

وحسب التقريرالذي أصدرته جمعية بييزاج للبيئة والثقافة بأكَادير،فقد تسربت مياه الصرف الصحي إلى باطن الأرض وطفت على سطحها لتكوّن أودية ومستنقعات كبيرة وخاصة بعد أن تهاطلت عليها الأمطارالأخيرة،فكان لهذا التلوث البيئي انعاكاسات صحية خطيرة على سكان عامة وعلى تلاميذ وتلميذات وأساتذة مدرسة النخلة خاصة.

ولذلك اعتبرت الجمعية المذكورة في تقريرها ومعاينتها”تسرب المياه العادمة الى السطح عبرمجاري محاذية لمؤسسات الدولة من مدارس ومؤسسات اجتماعية ومحلات سكنية،مهددة لسلامة وصحة المواطنين بصفة مباشرة،وذلك نتيجة انتشار حشرات وجسيمات وبكتيريا سامة تتكون خصوصا من:الفيروسات،والنترات من المخلفات المنزلية،والمركبات العضوية،التي تعتبرمصدرا خطيرا في تلويث المياه الجوفية”.*

كما لم يستبعد النسيج الجمعوي وساكنة جماعة أيت عميرة اختلاط مياه الصرف الصحي بالماء الشروب بدليل وجود روائح في طعم الماء نتيجة تسرب المياه العادمة جوفيا وسطحيا وهو سبب رئيسي في نظره في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية التي تنقلها حشرات سامة ومضرة ولا سيما على صحة الأطفال عموما.

هذا وتجدرالإشارة في الأخيرإلى أن تدهور الوضع البيئي بجماعة أيت عميرة هو ما دفع المركزالمغربي لحقوق الإنسان وعدة جمعيات بأيت عميرة إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى الجهات المسؤولة لكنها للأسف الشديد لم تلق آذانا صاغية

وهو الأمرالذي دعا جمعية بييزاج للبيئة والثقافة بأكَادير،مؤخرا إلى توجيه نداء إلى الأكاديمية الجهوية ونيابة التعليم بالمنطقة الى اتخاذ التدابيرالاستعجالية بما في ذلك مراسلة الجماعة القروية والسلطات المحلية للتدخل الفوري لإيجاد حل لمشكل الصرف الصحي وتدبيره بطريقة ناجعة بهذه المنطقة التي صارت تشهد اليوم توسعا عمرانيا مطردا وذلك من أجل حماية محيط المدرسة المذكورة من جهة والحفاظ على الفضاءات الخضراء والملاعب من المياه القذرة والملوثة من جهة ثانية.

.عبداللطيف الكامل

مشاركة