الرئيسية تربويات تلاميذ مؤسسات ثانوية وإعدادية بإنزكان يعانون من منحرفين بشكل شبه يومي

تلاميذ مؤسسات ثانوية وإعدادية بإنزكان يعانون من منحرفين بشكل شبه يومي

كتبه كتب في 17 ديسمبر 2011 - 13:09

الحلول الترقيعية التي عمدت اليها وزارة التربية الوطنية خلال سنوات سابقة، والرامية إلى اقتطاع جناح من ثانوية عبد الله بن ياسين التأهيلية، من أجل احداث اعدادية ابن زهر، من العوامل التي ساهمت في تكثيف المد البشري للتلاميذ، والذين يلتحقون ببيوتهم عبر الشارع الرئيسي المطل على زنقة المدارس، خاصة  بعد نهاية كل حصة صباحية ومسائية.

واذا كان موسم الحج يتكرر خلال تلك الاوقات يوميا، بمايفوق 2000 تلميذ وتلميذة، فان غياب تغطية امنية لضمان التدفق العادي للناشئة، ساهم في تنامي توافد منحرفين ( سجلت حالات تجول بعضهم بسيوف وسكاكين ومشروبات روحية رخيصة باستمرار، دون تجاهل امكانية اندساس متاجرين بالمخدرات الصلبة ) نحو محيط المؤسسات التعليمية الثلاث بانزكان، في عملية تشكل خطورة على أمن التلاميذ وهيئات التدريس.

مصادرنا من انزكان أكدت انتفاضة اطر احدى المؤسسات التربوية، وايداعها عريضة احتجاجية في مكتب السيد النائب الاقليمي، قبل زيارة مقاطعة امنية بتاغزوت، حيث تفهم رجال الامن مشروعية الاحتجاج، مبدين استعدادهم للقيام بحملات تمشيطية، رغم الاكراهات التي يعانون منها ، سيما وأنهم ملزمون بالاستراحة بعد الرابعة زوالا، للعودة بعد ذلك للعمل ليلا.

في هذه الحالة، نتساءل عن مشروع الشرطة المدرسية، وعن دواعي تعامل المسؤولين من مستوى اعلى مع متطلبات انزكان الامنية وهو تعامل لازال ينظر الى انزكان بعين المدينة ذات الكثافة السكانية الضئيلة ( السبعينيات )، في وقت نلاحظ فيه تنامي تلك الكثافة بسبب نوعية الهجرة الداخلية الموسمية، والتي تعرف بمقتضاها انزكان توافدا بواها الى ان تصبح أمنيا في الرتبة الثانية وطنيا، على مستوى المخالفات والجنح وعدد المقدمين الى العدالة بعد قيام رجال الامن بعملهم ، رغم ضعف عدد هؤلاء .

متابعة: سوس بلوس

مشاركة