الرئيسية سياسة فرق المعارضة بجهة سوس لهذه الاسباب انسحبنا من اجتماع العثماني

فرق المعارضة بجهة سوس لهذه الاسباب انسحبنا من اجتماع العثماني

كتبه كتب في 7 أكتوبر 2018 - 14:43

مباشرة بعد انسحابها من اجتماع وزاري ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني،يوم السبت 6أكتوبر2018،بقاعة ولاية جهة سوس ماسة،عقدت فرق المعارضة بمجلس الجهة ندوة صحفية سلطت فيها الضوء على حيثيات الإنسحاب من هذا الإجتماع الوزاري المهم الذي يضم 18وزيرا من تدارس كل المشاريع المبرمجة في هذا الورش الجهوي،وتناول كل معيقات التنمية بأقاليم هذه الجهة بمدنها وقراها.

وأشارت فرق المعارضة المكونة من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية والوحدة والتعادلية(الإستقلال)والاصالة والمعاصرة إلى أن سبب انسحابها من هذا الإجتماع الوزاري هو إقصاؤها ومنعها من التدخلات في الوقت الذي تملك فرق المعارضة عدة ملفات حقيقية عن الأوضاع الكارثية في عدة قطاعات وخاصة الإجتماعية منها.

وأوضحت المعارضة من خلال تدخلات كل من حسن مرزوكي وجمال الديواني ومليكة خليل وأحمد بوزي حاي،أن الجهة تعاني من معضلات حقيقية من أبرزها نضوب الفرشة المائية بعدة مناطق فلاحية وغلاء فاتورة ماء السقي بالكَردان وهوارة،وتعطل إنجاز مشروع تحلية ماء البحر للري الفلاحي.

وتفاقم الفوارق المجالية إلى الحد الذي جعل الجهة تنتقل من المرتبة الثانية وطنيا إلى الرتبة السابعة بسبب غياب الإستثمارات الكبرى التي من شأنها أن تضخ دينامية حقيقية في شرايينها الإقتصادية.

زيادة على غياب دعم الدولة لهذه الجهة،بحيث تنتظر لمدة ثلاث سنوات قرابة 20مليار درهم لإنجازمخططها الجهوي،في الوقت الذي دعمت فيه الدولة عدة جهات بالمملكة وخاصة بجهات الشمال.

وأكدت فرق المعارضة في الندوة الصحفية،أن من معيقات التنمية بهذه الجهة غياب الحكامة لدى مدبري مجلس جهة سوس ماسة،وعدم قدرة نخبها المسيرة حاليا على التفكيرفي حل معضلاتها الهيكلية التي كانت ولازالت أقاليم الجهة تتخبط فيها من ضمنها مشاكل في التعليم والصحة والطرق والفقروالبطالة المهولة في صفوف الشباب وخريجي الجامعات …

مشاكل عديدة تراكمت لسنوات،وكنا نأمل،تقول فرق المعارضة،من زيارة الوفد الحكومي لجهتنا الإنصات لآهات ومعاناة المنتخبين والمجتمع المدني ولكافة ممثلي السكان بأقاليم ومدن وقرى هذه الجهة لمختلف مشاكلهم اليومية.

لكن للأسف تفاجأنا بإقصائنا من التدخل بحيث لم تعط لنا الكلمة في الوقت الذي تم الإتفاق يوم الجمعة مع رئيس الجهة على توزيع التدخلات حسب كل قطاع على حدة.

وقالت المعارضة بمجلس الجهة:ما جدوى إذن أن يأتي رئيس الحكومة رفقة الوفد الوزاري الهام إن لم ينصت إلينا أولا كمعارضة قبل أن يستعرض علينا المشاريع الإستشرافية الكبرى التي تعتزم الدولة تنزيلها في المستقبل بهذه الجهة؟.

وأضافت أنه كان حريا به أن يفتح صدره لسماع كل المشاكل الحقيقية والكارثية التي يتخبط فيها السكان يوميا وتحتاج إلى حلول آنية وعاجلة لإيقاف نزيفها على مستوى التطبيب والتمريض والهدر المدرسي والنقل والطرق والماء الشروب وماء السقي الفلاحي وانسداد أفق الشغل…

إن جهة سوس ماسة بأقاليمها الستة وجماعاتها القروية والحضرية ،تؤكد المعارضة،زاخرة بثرواتها الفلاحية والبحرية والمعدنية والصناعية وبمؤهلات الطبيعية والسياحية الهائلة منها الشاطئية والصحراوية والجبلية…

لكنها،مع ذلك،وللأسف الشديد تعيش أوضاعا كارثية وتحتاج إلى ثورة حقيقية من المبادرات الخلاقة والمبدعة والإرادة القوية والدعم العمومي لإنتشالها من الركود والكساد الذي نجم عنهما إحباط جماعي وإحساس بفقدان الثقة وانسداد الأفق،وهو ما انعكس سلبا على حياة الساكنة.

عبداللطيف الكامل

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *