تطورات متسارعة تعرفها قضية الأطفال نزلاء المركز ألاستشفائي الحسن الأول بتيزنيت، فقد علمت الأحداث المغربية أن وكيل الملك حل صباح أمس الجمعة على عجل واطلع على الأطفال بالجناح المخصص لهم حيث يقيمون، كما عاين آثار الضرب والندوب التي تركها التعذيب على أجسادهم، واستفسر عن ظروف تغذيتم والعناية بنظافتهم.
زيارة راعي الأطفال المسؤول عن شؤونهم، تأتي يوما بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها عامل إقليم تيزنيت سمير اليزيدي إلى هذا الجناح، وأصر بنفسه على الاطلاع على أحوال الصبيان، للوقوف حول ما تحدثت عنه وسائل الإعلام من ظروف التجويع والتعنيف الذي نتجت عنه جروح مازال رسمها باديا على أجساد بعضهم.، وكانت زيارة عامل الإقليم مباشرة بعد إثارة قضيتهم إعلاميا,
وعلمت الجريدة أن هذا المسؤول اطلع على ” العناية الكبيرة التي يلقاها الصبيان المتخلى عنهم بعدما تغير في لمح البصر كل شيء بهذا الفضاء تغير الحصير المثقوب وخرجت الكراسي المخفية. لكن تلك الجروح والنذوب الموشومة على الأجساد، وآثار التجويع لم يستطع المسؤولون بجمعية أصدقاء المستشفى إزالتها أو إخفاءها على عامل الإقليم ووكيل الملك لصعوبة القيام ب” ريتوشات تقومية” او ” مساحيق تجميلية”.
زيارة وكيل الملك بابتدائية تيزنيت أول أمس تأتي بيوم واحد على زيارة الشرطة القضائية للجناح لتنفيذ أوامره، والتحقيق في وضعية الأطفال. الأحداث المغربية علمت أن معاينة ضابطي الشرطة وقفت عند آثار تعذيب على بعض الأجساد، وعند جرح على مستوى فم أحد الأطفال تم تقطيبه بغرازات. كما استمعا إلى المستخدمة المشرفة على العناية بهم، وبسبب هذه المعاينة التي اطلع عليها وكيل الملك، المسؤول قانونيا على هؤلاء الأطفال بادر إلى القيام بمعاينة بأم عينيه خلال صباح أمس الجمعة حيث شوهد وهو يتفقد أحوال نزلاء هذا الجناح برفقة المرشدة الاجتماعية للمستشفى.
https://youtu.be/q9hm0fykfw4
جمعية أصدقاء المستشفى أرادت بالتأثيث المتأخر أن تكذب ما نشر إعلاميا، غير أن الأحداث المغربية وبعدما احجمت سابقا عن نشر الصور الموثقة للوضعية الكارثية تقوم اليوم بنشرها للتأكيد أن وضعية الأطفال كارثية وأن ريتوشات آخر ساعة لم تخفي واقع الصغار، حيث تكشف الصور الأطفال يفترشون حصيرا مثقوبا، ويقتعد بعضهم الإسفلت البارد ” الضص”، كما حصلت الجريدة على فيديو يمد فيه الصغار أيديهم للزوار مطالبين بكسرة خبز فكان أحدهم لا يمل من الطلب مناديا مناجيا ” حبز حبز حبز ” نطاقا الخاء حاء.
مصادر قريبة من المستشفى طالبت بالإفراج عن الأطفال من جناح هذه المؤسسة لأنها بحسبه تحولت إلى سجن قسري لهذه الشريحة المحرومة لا تغادره ليلا ولا نهارا، حبيسة بغرفة داخل الجناح لا تغادره قط، غلى خرجة أو حفل أو حديقة عمومية، لم يروا قط شمس الله خارج المستشفى لا يمعون بطفولتهم الله بعض اللعب المتواجدة بالجناح أضحت رتيبة من تكرار رؤيتها.
وعلم أن هذه القضية وثرت العلاقة بين بين مندوبة الصحة ومدير المستشفى، من خلال تبادل الاتهامات حول من يكون مسؤولا عن وضعية الأطفال، مع العم أن المستشفى وفر الإيواء والأطعام والتطبيب في الوقت الذي تتلقى جمعية اصدقاء المستشفى المنح من المؤسسات العمومية بالإقليم إلى جانب الهدايا والأعطيات من قبل متبرعين ومحسنين.
