الرئيسية تربويات مدارس وزان تفتح أبوابها في وجه حوالي 63 ألف تلميذ(ة)

مدارس وزان تفتح أبوابها في وجه حوالي 63 ألف تلميذ(ة)

كتبه كتب في 7 سبتمبر 2017 - 11:09

عكس الرتابة التي طبعت انطلاق المواسم الدراسية السبعة التي انسلخت من عمر المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بوزان ، فإن الاستنفار هو العنوان العريض الذي يؤطر الدخول المدرسي الجديد استعدادا لاستقبال حوالي 63 ألف تلميذ(ة) . ومن أجل ربح رهان الارتقاء بالمدرسة العمومية بإقليم ، بالإضافة إلى حداثته الإدارية يغلب عليه الطابع القروي ، فقد دخلت المديرية الإقليمية للتعليم منذ شهر ماي الأخير في صراع مع الزمن من أجل اعطاء نفس قوي للتدابير والاجراءات الاستثنائية التي حملتها المذكرات التي أصدرها الوزير الجديد الذي يوصف بالوزير الذي حرك الكثير من المياه الراكدة بالقطاع .
قبل الانتقال إلى تسجيل الانخراط العملي للمديرية الإقليمية للتعليم بدار الضمانة في تنزيل باقة الاجراءات الوزارية من أجل انجاح الموسم الدراسي الذي سينطلق صباح يوم 7 شتنبر 2017 ، فإنه من باب ترسيخ ثقافة الاعتراف التي طبعت تدبير القطاع خلال الموسم الماضي ، وجب الوقوف مليا عند نصف الكأس الممتلئ ، بغاية ترصيد ما فاض به من ايجابيات ، وتجاوز ما حمله النصف الفارغ من نفس الكأس من سلبيات ، جزء منها أسبابه هيكلية ، والجزء الآخر من بين ما تستدعيه معالجته القطع مع المواطنة الامتيازية ، والاحتكام للقانون الذي قال عنه مونتسكيو ” القانون يجب أن يكون مثل الموت لا يستثني أحدا ”
لقد سجل الخاص والعام بأن التدبير الهادئ والمسؤول الذي عرفه القطاع منذ فبراير 2016 كان من نتائجه الملموسة، القفزة النوعية التي عرفتها نتائج الباكالوريا التي انتقلت من 38 في المئة إلى أزيد من 60 في المئة ، وتألق نخبة من تلاميذ وزان الذين نافسوا من أجل اعتلاء منصة المتفوقين والمتوفقات جهويا ووطنيا ، بل وصل صوت المديرية الإقليمية بوزان الى الساحة الدولية بكوريا الصيف الأخير . كما تشير المعطيات المتوفرة للجريدة بأن مساحة الأنشطة الحقوقية والتربوية والابداعية قد توسعت بشكل لم يسبق له مثيل ، وأن نسبة العنف بالوسط المدرسي قد تراجعت ، كما تراجعت نسبة الغياب القانوني المسجل في صفوف الأطر الادارية والتربوية . أما العلاقة مع الفرقاء الاجتماعيين يقول هؤلاء فقد تميزت بالاحترام والانصات عكس ما طبعها من صدام مع المسؤولة السابقة ، وهو الصدام الذي كانت فاتورته كارثية على أكثر من مستوى ….


المكتسبات المحققة المشار للبعض منها، يعتبر الحفاظ عليها وتوسيع رقعتها ، من بين التحديات التي تواجه المديرية الإقليمية خلال الموسم الدراسي الجديد . لذلك فإن الأخبار التي رصدتها الجريدة وهي تتابع الاستعداد للدخول المدرسي الجديد على مستوى إقليم وزان الذي يغلب على جغرافيته الطابع القروي، بأن عملية التأهيل التي أطلقتها الوزارة الوصية على القطاع قد استفادت منها بدرجات متفاوتة جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم. ورش كان للشركاء والمتدخلين ورؤساء المؤسسات التعليمية الذين علقوا حقهم/هن العطلة السنوية بصمتهم في  انجاح عملية التأهيل الذي سيصالح فضاءات المؤسسات التعليمية مع العملية التعليمية / التعلمية . وفي هذا الإطار فقد تم هدم العشرات من حجرات البناء المفكك الذي كان يشكل خطرا على صحة التلاميذ والمدرسين على السواء ، كما تم توسيع العرض التعليمي بفتح مؤسسات جديدة ، وإحداث جمعية الأعمال الاجتماعية …..
واستحضارا للسياق الاستثنائي لهذا الموسم الدراسي فقد أطلق المدير الإقليمي للتعليم سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الشركاء والمتدخلين لوضعهم في الصورة ، ولحثهم على الانخراط الواعي والهادف – كل من موقعه الخاص- لانقاد المدرسة العمومية مما هي عليه الآن .
حرصا على بناء الثقة بين مختلف المتدخلين والشركاء والشغيلة التعليمية التي لمسها كل من تابع تنزيل المديرية  للإجراءات والتدابير الوزارية ، فإن هذه الأخيرة مدعوة أكثر من أي وقت مضى لإطلاق سلسلة من العمليات كفيلة بتعزيز هذه الثقة ، وضامنة لاستمرار جدوة الحماس متقدة عند هذا وذاك .
يمكن تلخيص هذه الانتظارات في النقط التالية :
– الاسراع بربط العشرات من المؤسسات التعليمية بشبكة الماء الشروب والكهرباء .
– توسيع العرض التربوي وذلك بتعزيز النسيج المتوفر بأقسام الشعبة التقنية ( المساحة متوفرة بثانوية ابن زهر ) .
– تجديد تجهيزات ومعدات المؤسسات التعليمية و الأقسام الداخلية.
– وضع برنامج متعدد الحلقات لتعزيز قدرات الأساتذة المتعاقدين حتى يكون التحاقهم/هن بالقطاع إضافة نوعية .
– وضع برنامج عمل لتقوية قدرات مكاتب جمعيات أمهات وآباء التلاميذ.
– اتخاذ اجراءات عملية وقانونية لإفراغ جميع السكنيات المحتلة بعيدا عن أي مواطنة امتيازية .
– محاسبة كل من يسمح لنفسه بتغيير معالم المؤسسات التعليمية بدون دراسة مصادق عليها من طرف المديرية الإقليمية ، والعمل على ارجاع الوضعية على ما كانت عليه سابقا .
– توسيع وتجويد وتنويع الأنشطة المدرسية لجعل المؤسسات التعليمية مفعمة بالحياة .
– تأهيل الملاعب الرياضية.
– التسريع بتجديد جمعية تنمية التعاون المدرسي .
– مد جسر التواصل مع المقاولة المواطنة
– اخضاع التدبير الاداري والمالي للأقسام الداخلية ، والجمعيات التي توجد ضمن هياكل المديرية للمراقبة الصارمة .
– وضع الترتيبات الضرورية لضمان استمرار برنامج ” داخليتي ” الذي حقق نتائج جد ايجابية نهاية الموسم الدراسي الماضي .
– الانتباه أكثر للمدرسة الخاصة باعتبارها تشكل الشق الثاني للمدرسة المغربية.
على بركة الله ينطلق الموسم الدراسي .

 

وزان : محمد حمضي

مشاركة