وشروعا في تنزيل برنامجهم/هن النضالي ، بعد أن لم يسجل المتضررات والمتضررون أي جديد في قضيتهم/هن التي تتطلب بأن تتحلى الوزارة الوصية بالشجاعة ، فتعلن عن انصافهم/هن من كل اجحاف لحقهم/هن ، دخل الضحايا بمعية أسرهم صباح يوم الثلاثاء 25 يوليوز في اعتصام ببهو المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان .
المعتصمات والمعتصمون شددوا في نقاشاتهم/هن التي يتابعها التنسيق النقابي عن رفضهم/هن المطلق للنتائج الكارثية الناتجة عن قفز الوزارة الوصية على المذكرة الاطار المنظمة للحركة الانتقالية الصادرة بتاريخ 6 ماي 2015 . وأعلنوا بأن انخراطهم/هن الواعي والمسؤول من أجل انقاد المدرسة العمومية ، يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات كما هو منصوص عليه في أسمى قانون بالبلاد.
المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية أكد في لقاء خاطف بالمعتصمات والمعتصمين ، بأن موضوع الحركة الانتقالية لم يستجد فيه أي جديد منذ آخر لقاء جمعه بالتنسيق النقابي بوزان ، وأعرب عن استعداده لاستقبالهم/هن وفق ما قد تحدده المصالح المركزية للوزارة الوصية في الموضوع .
من بين الغرائب التي حملتها الحركة الانتقالية الأخيرة على مستوى إقليم وزان القروي بامتياز، يقول أحد المتضررين ، التحاق زميلة لم تسلخ من عمرها المهني إلا أربع سنوات ، بينما هو وغيره كثيرون وكثيرات ممن أفنوا عمرهم/هن بفيافي العالم القروي ، والمحظوظون منهم/هن ، منذ أزيد من عشرين سنة ومعاناتهم/هن تتضاعف ولم يتذوقوا/ن نعمة الاستقرار ، بعد أن أجبروا على التنقل يوميا بين المدينة ، وحيث يشتغلون بقرى الإقليم معرضين حياتهم/هن صباح مساء لكل أنواع المخاطر .
لرفع فتيل التوتر الذي تعتبر مختلف الأشكال النضالية التصعيدية التي أعلنها التنسيق النقابي ، مؤشرا على أن الدخول المدرسي بالإقليم لن يكون سهل الانسياب ، خصوصا وأن الحركة الاحتجاجية في وتيرها التصعيدية كما حددها التنسيق النقابي ، تحظى بتضامن واسع من مختلف الطيف النقابي والسياسي والمدني بالإقليم .