كشفت الرابطة المغربية لحقوق الإنسان، معطيات مقلقة عن هدر آلاف ساعات الدراسة بمؤسسات تعليمية تابعة إلى 15 مجموعة مدرسية بتارودانت، حيث تتوقف الدراسة بشكل فجائي، ويضطر مئات التلاميذ إلى العودة إلى بيوتهم، بعد قطع مسافات طويلة مشيا.
وقال إدريس السدراوي، رئيس الرابطة، التي طالبت الوزير محمد حصاد، بفتح تحقيق والتدخل بشكل عاجل وفوري لتصحيح الوضع، إن التلاميذ، الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة بمجموعة من الدواوير والجماعات القروية التابعة إلى تارودانت، للوصول إلى مدارسهم، يجدون أنفسهم في عطل إجبارية، خارج العطلة الرسمية، بسبب استهتار بعض الأساتذة وتواطؤ مفتشين معهم.
وبلغت الجمعية الحقوقية نفسها معلومات عن التوقف الفجائي للدراسة من حين إلى آخر، وخارج فترات العطل الرسمية بمجموعة من الدواوير والجماعات القروية التابعة لدائرة أولاد برحيل ودائرة تالوين بإقليم تارودانت، والتي تشكل روافد كل من المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة مدارس تاركة ومجموعة مدارس محند وسعدان السكتاني، ومجموعة مدارس طلحة بن الزبير، ثم طارق بن زياد وعمرو بن العاص وإمغيض والزعفران وسيروا، ثم الفراهيدي وأيت عيشت والرزاكنة والنهضة وعلال بن عبد الله وتيزي نتاست ومدرسة تالوين القصبة.
وأدلت الرابطة بتواريخ الأيام التي توقفت فيها الدراسة خلال الموسم الدراسي الجاري بهذه المدارس، مشيرة إلى أنه في كل مرة تتوقف فيها الدراسة، يعزى ذلك إلى اجتماعات الأساتذة بأحد المفتشين التربويين.
و قالت الجمعية إنه “قد يكون تفرغ للدراسة بالسلك الثالث بجامعة ابن زهر بأكادير في شعبة لا علاقة لها بالتربية والتعليم ويحافظ على تواصله مع الأساتذة من خلال عقده للقاءات دورية بإحدى قاعات الدراسة بمدرسة بأولاد برحيل، والتي لا تتسع للحاضرين لتتحول الاجتماعات إلى دردشة قصيرة، لينعموا جميعا بيوم عطلة على حساب آلاف الساعات من الزمن المدرسي لمئات التلاميذ”.
ضحى زين الدين
