كل المؤشرات اليوم تتجه الى استعدادات لتأسيس حكومة وطنية قد ترأسها لأول مرة في تاريخ المغرب امرأة انها مريم بنصالح رئيسة اتحاد المقاولات المغربية لمدة سنتين على أكبر تقدير لانقاذ المغرب من الأزمة التي عاشها بعد الاستحقاقات التشريعية ل7 أكتوبر و ذلك مباشرة بعد عودة الملك بجولته الافريقية شهرمارس2017 …..
الملك محمد السادس وتنفيذا من جلالته لمضامين الدستور، عين عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة بعد أن حصل حزب العدالة والتنمية على الرتبة الأولى في صناديق الاقتراع.
وبعد فشل بنكيران في تشكيل الحكومة، وانهزامه بالقول أنه بلوكاج، وفي الواقع أنه العبث في مواقفه الكبرى بعد أن حسم مسبقا أي مفاوضات مع حزب الأصالة والمعاصرة، وزاد بعد تحالفه مع ادريس لشكر الى القطيعة معه والتصريح بأن لا حوار ولا اشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، وأضاف اليه حزب الحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري الذي لا يرى فيه بنكيران أنه أهلا لأي تحالف مع التجمع الوطني للأحرار.
اذا، هذا الاشكالات والمواقف قد تكون سببا في فشل بنكيران في المفاوضات التي أجراها مع أمناء أحزاب لأنه تعلق وتشبت فقط بحزبين التقدم والاشتراكية والاستقلال واللذين لا يحققان أغلبية لتشكيل حكومة.
بنكيران، اليوم قام بتعطيل المؤسسات الحكومية وأهمها المؤسسة البرلمانية التي لها سلطات واسعة لمراقبة الحكومة وإسقاطها، وهي بذلك مؤسسة شلت حركتها، كما تشللت حركة الاستثمارات والاقتصاد الوطني، وكل ما هو مرتبط بالمؤسسات العمومية.
هذه الاشكالات تتجه اليوم الى تأسيس فكرة المطالبة بحكومة وطنية لتصريف الأعمال قد تكون مدتها سنتين على أكبر تقدير لإنقاذ البلاد من أزمة سياسية كبرى، ومن هناك قد تتبلور فكرة اجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.
عن
معاريف بريس
فتح الله الرفاعي
