الرئيسية تربويات احتقان بأم ثانويات وزان بسب اختناق شرايينها

احتقان بأم ثانويات وزان بسب اختناق شرايينها

كتبه كتب في 5 يناير 2017 - 22:07
من جديد يخيب أمل الأطر التعليمية العاملة بأم ثانويات إقليم وزان ، التي كانت ( الأطر ) في الأيام الأخيرة قد تنفست الصعداء ، وهي تقف شاهدة على شروع المعاول في دك السور الذي يفصل المؤسسة التعليمية عن ساحة مجاورة لها ، اعتقادا من  هذه الأطر بأن الغاية من العملية هو إطلاق ورش تأهيل هذا الفضاء بعد ربطه بالثانوية ، ووضعه رهن إشارة أساتذة التربية البدنية الذين ضاقت بهم السبل فأصبحوا يقدمون تمارين ( دروس ) في شروط تنعدم فيها أبسط الشروط الواجب توفرها. لكن لاشيء مما تم تصوره حدث ، وتم الاكتفاء بهدم جزء من هذا السور وتعويضه بشباك حديدي .
ثانوية مولاي عبد الله الشريف التأهيلية والإعدادية في نفس الآن ، تعتبر من أقدم المؤسسات التعليمية بإقليم وزان ، بحيث يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية . و تشهد هندستها المعمارية – قبل أن يطالها العبث – على المقاربة الجمالية التي تحكمت في  توزيع مرافقها ، مما كان يوفر كل شروط نجاح العملية التربوية . ومع مرور الزمن ، وفي غياب أي حس جمالي عند من تعاقبوا على رأس قطاع التربية والتعليم مركزيا وإقليميا الذين زحف الإسمنت على عقولهم ، توسعت رقعة البنايات ، وفي المقابل ضاقت الفضاءات إلى حد أن ممارسة التربية البدنية أضحت تمارس بين الحجرات . والنتيجة ليس غير تقديم الدروس في ظروف عديمة الشروط التربوية ولو في حدها الأدنى ، وتعريض تجهيزات المؤسسة التعليمية للإتلاف الغير مقصود .
  ولوضع حد لهذا الشرود، ومصالحة للثانوية مع تاريخها ورسالتها التربوية، وحتى لا يتبخر المجهود الملموس الذي تبدله  الأطر التربوية والإدارية، فإن على الأكاديمية الجهوية وعمالة الإقليم، البحث عن أنجع السبل القانونية من أجل إلحاق جزء من الساحة المجاورة بمجال الثانوية، والعمل على تأهيله ليصبح فضاء خاصا بالتربية البدنية.
 وبالمناسبة فإن التعجيل بالتخلص من أطنان المتلاشيات المتراكمة بأكبر قاعة بالثانوية، يفرض نفسه اليوم أكثر من أي وقت مضى ، نظرا للمخاطر التي يمكن أن تنتج عن ذلك . ومن هذه المخاطر تحول البناية التي تتوسد مرفق القسم الداخلي مرتعا خصبا للفئران والحشرات التي قد تتسرب إلى مخزن المواد الغذائية فتسمم هذه الأخيرة، وكذلك الحالة الغير مطمئنة التي توجد عليها البناية بعد الأمطار الأخيرة .  
 
 
محمد حمضي/ وزان
مشاركة