الرئيسية سياسة الياس العماري يتفادى ازدحام الدار البيضاء بدراجة نارية 

الياس العماري يتفادى ازدحام الدار البيضاء بدراجة نارية 

كتبه كتب في 23 سبتمبر 2016 - 11:46

هو نفس الفندق ونفس المكان الذي عرف تفجيرات 16 ماي 2003 بالدار البيضاء. اختيار كان برسائل عديدة لمن يهمهم الأمر، لأن ما وقع بفندق الفرح سابقا، هو عنوان لاغتيال الحياة. هكذا استهل إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كلمته صباح اليوم، وهو يقدم لوسائل الإعلام اللائحة الوطنية للشباب.

وقال إلياس العماري أن الحزب حاول ما أمكن الانتصار لمقاربة النوع في تشكيل اللائحة الوطنية للشباب، حيث جعل لنساء الحزب نصيب الأسد منها، ومنح تزكيات لشابات في الائحة الوطنية للحزب، فيما منحت التزكية لشاب واحد بينهم فقط: “أردنا أن تكون اللائحة نسوية عن بكرة أبيها”، هكذا علق العماري، قبل أن يشرح أن ما منع الحزب من ذلك هو القوانين الانتخابية التي حددتها وزارة الداخلية، والتي تلزم الأحزاب بضرورة وجود رجل واحد ضمن اللائحة الوطنية للشباب، أي من بين كل 90 سيدة مترشحة، يجب أن يكون بينهم رجل مترشح واحد، كما “لو أن النساء قاصرات دون وجود رجل”، يستنكر إلياس العماري هذا القانون الانتخابي المجحف في حق المرأة، والذي يبخس أدوارها حسبه.

وأضاف العماري قائلا: “إنني أعلنها للنساء هنا، فهناك عقلية، تتبناها وزارة الداخلية، تلزم 90 من النساء المترشحات في اللائحة الوطنية للشباب، بوجود رجل معهن في اللائحة، حتى يصبحن قادرات على الإضطلاع بأمورهن!” في قصف وانتقاد لاذع للقوانين الانتخابية.

وبعد انتهاء الندوة الصحافية، امتطى إلياس العماري دراجة نارية، رديفا، وهو ينوي الالتحاق بسيارة كانت تنتظره بالمحور الطرقي بالدار البيضاء، للذهاب إلى طنجة، نافيا أن يكون ذلك من باب الشعبوية، بل هو حل عملي فقط لتفادي ازدحام الدار البيضاء الخانق، ازدحام برره العماري بشكل ديبلوماسي بكون المدينة تعد القلب الاقتصادي النابض للمغرب، وأن لسكانها مكانة خاصة في قلبه.

ولم يفت العماري قصف خصمه السياسي حزب العدالة والتنمية، بتذكيرهم بأحداث 16 ماي 2003 الارهابية، التي راح ضحيتها أكثر من 43 شخصا، على اعتبار أن عدة أطراف سياسية حملتهم المسؤولية المعنوية آنذاك، بعد ذلك الحدث الأليم، ومن بين تلك الأطراف كان حزب التقدم والاشتراكية، حليف العدالة والتنمية اليوم، وكان فندق غولدن توليب الفرح، أو فندق فرح سابقا، في مقدمة الأماكن التي اغتالت فيها أيادي الإرهاب عشرات الأبرياء.

أنس بن الضيف / عدسة: محمد العدلاني

أحداث انفو

مشاركة