الرئيسية الصحة المغرب يُجَفف “المياه البيضاء” بعد انتشار “الجلالة” في الجنوب

المغرب يُجَفف “المياه البيضاء” بعد انتشار “الجلالة” في الجنوب

كتبه كتب في 7 مايو 2017 - 10:24

قالت صحيفة “إلبايس” الإسبانية إن “المغرب نجح في القضاء على مرض “المياه البيضاء” أو ما يعرف “الجلالة”، الذي يعد أكثر الأمراض انتشارا بين ساكنته، خاصة في المناطق الجنوبية”.

بعد عشر سنوات من الحملات الطبية شارك فيها القطاعان العام والخاص، أعلن المغرب رسميا قضاءه على هذا المرض؛ وذلك من خلال حملات طبية قامت بها وزارة الصحة بشراكة مع منظمة الصحة العالمية، جمعت بين الجراحة في الحالات المتقدمة والمضادات الحيوية لعلاج الالتهابات، والتوعية الصحية للوقاية من عدوى الإصابة بالمرض.

وأبرزت الصحيفة الإسبانية أن مرض المياه البيضاء “الجلالة”، الذي يعد السبب الأول في فقدان البصر، ينتشر أكثر في المناطق الجنوبية في المغرب، في زاكورة والراشيدية وطاطا وورزازات وفكيك، والتي تشكل 25 في المائة من التراب الوطني.

“سعيد”، 35 سنة، القادم من مدينة العيون، يرفض أن يعترف بإصابته بالمرض، بالرغم من التشوه الذي أحدثه بعينه، ويقول في حديثه لصحيفة “إلبايس” إن “هذه العلامة تدل على الهوية والانتماء إلى الأقاليم الجنوبية”، ويضيف: “ولدت هكذا، ولكني بخير ولله الحمد، ولست مصابا بمرض “الجلالة”.

من جهته، يقول أخصائي طب العيون في الرباط، في حديثه للصحيفة الإسبانية، “نادرا ما نصادف حالات من هذا النوع، باعتبار أن المرض يعد أقل انتشارا في المدن الكبرى”.

ويضيف طبيب آخر اشتغلت في مستشفى زاكورة: “هناك بعض المرضى يعانون منذ مدة طويلة مع هذا المرض، وتعد المناطق الجنوبية الأكثر انتشارا لهذا الداء”.

وعن انتشار هذا المرض بهذه المناطق، يوضح فريد الزاهي، مدير المعهد الجامعي للبحث العلمي، خلال الستينيات انتشرت العديد من الأمراض من ضمنها “الجدام” و”الجلالة” خلال الحقبة الاستعمارية بين سنتي 1912 و 1956، ومنذ 1997 أطلق المغرب سياسة صحية من أجل القضاء على المرض.

وتضيف الصحيفة ذاتها، حسب مصادر من وزارة الصحة، “تم تجديد هذا الالتزام كل سنة، بين سنتي 1998 و2006، من خلال تعبئة موارد مالية وأطباء وممرضين، وتعزيز هذه الحملات كل سبتمبر مع كل دخول مدرسي، من أجل الحد من انتشاره”.

هذه الإجراءات، توضح إلبايس، “أدت إلى انخفاض انتشار المرض بنسبة 58 في المائة بالنسبة إلى الأطفال، الذي تتراوح أعمارهم بين سنة وتسع سنوات سنة 1997، وإلى 5 في المائة سنة 2005”.

مشاركة