الرئيسية تربويات أكادير: احتقان كبير بشعبة الكيمياء بكلية العلوم بسبب رفض الأساتذة مواصلة التدريس

أكادير: احتقان كبير بشعبة الكيمياء بكلية العلوم بسبب رفض الأساتذة مواصلة التدريس

كتبه كتب في 21 أبريل 2015 - 10:51

أدى رفض بعض أساتذة شعبة الكيمياء بكلية العلوم بأكادير مواصلة التدريس خلال الأسدس الحالي (الدورة الربيعية) إلى توقف الدراسة بشكل مفاجئ بهذه الشعبة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن أغلب هؤلاء الأساتذة الذين أوقفوا التدريس قد أنهوا حصصهم الزمنية المقررة لهم على طول الموسم الدراسي في أسدس واحد فقط. وبحسب تصريحات متطابقة لطلبة هذه الشعبة، فقد أدى هذا الوضع، منذ انتهاء فترة الامتحانات الاستدراكية، إلى توقف كلي للدراسة البيداغوجية بالأقسام، كما توقفت الأعمال التطبيقية والأشغال التوجيهية الموازية بالمختبرات (TD) و(TP)، وهو ما لم يرق الطلبة الذين أصبحوا مهددين بأسدس دراسي أبيض، مما دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات للمطالبة بالعودة إلى أقسام ومختبرات التدريس.

وكشف الطلبة أنه في إطار البحث عن حلول لهذا المشكل، تم اقتراح حذف الأشغال التطبيقية وإعفاء طلاب الأسدس السادس من مشروع البحث، وذلك لتحقيق نوع من التخفيف على الأساتذة، غير أن الطلبة رفضوا رفضا قاطعا هذا المقترح، لأنه بدون مشروع البحث فذلك يعني إنهاء مسيرة الطالب الدراسية المستقبلية، وبدون الأشغال التطبيقية، يعني أن الدروس داخل المدرجات لا معنى لها في غياب التجارب.  وكشفت مصادر مطلعة، أن هذه التحركات ما هي إلا نوع من عمليات لي الذراع قبيل الإعلان عن نتائج رئاسة الجامعة، حيث كشف أحد الأساتذة الجامعيين بأكادير أن بعض المتدخلين يحاولون إيهام صانعي القرار بالتعليم العالي أن هذه الجامعة تتخبط في عدد من المشاكل في عهد الرئيس الحالي الأوفر حظوظا لولاية ثانية.
وفي اتصال مع عميد كلية العلوم الحسن «أيت ايشو» كشف هذا الأخير أن مشكل كلية العلوم يتجاوز رئاسة الجامعة، وهو مرتبط بالحكومة، إذ أن الأمر يتعلق بنقص كبير في الأساتذة بهذه الكلية، وخصوصا بشعبة الكيمياء، والذي يفوق بهذه الشعبة 20 أستاذا، وذلك نظرا للاكتظاظ الكبير بهذه الشعبة التي يتجاوز عدد طلابها 7000 طالب، في حين لا يتجاوز أساتذتها 52 أستاذا.
وأضاف العميد أنه منذ اندلاع هذا المشكل تم تشكيل خلية من أساتذة شعبة الكيمياء، كما تم عقد عدد من الاجتماعات الماراطونية ما بين الشعبة ومجلس الكلية ورئاسة الجامعة من أجل عودة الطلبة إلى فصول الدراسة في أسرع وقت ممكن، وقد تم التوصل إلى حل عشية أول أمس (الخميس) ويتعلق بإلحاق مجموعة من الأساتذة من تخصص الكيمياء الذين يدرسون بمؤسسات جامعية أخرى تابعة لابن زهر بكلية العلوم لإنقاذ هذا الموسم، أما الحل الثاني فقد تعهدت رئاسة الجامعة بتخصيص حصة الأسد من عدد المناصب المالية خلال السنة الجامعية المقبلة لهذه الشعبة للتغلب على الضغط.

محمد السليماني

مشاركة