الرئيسية أخبار الجمعيات حوار مع رئيسة جمعية أفولكي بتافراوت زينب أبركاز

حوار مع رئيسة جمعية أفولكي بتافراوت زينب أبركاز

كتبه كتب في 13 أبريل 2012 - 02:19

جمعية أفولكي النسوية بتافراوت جمعية نسائية مستقلة، انبثقت عن مجموعة من نساء مدينة تافراوت، وتأسست في اكتوبر 2009 بهدف النهوض بأوضاع المرأة والأسرة إلى مستوى يجعلها تواكب الركب الحضاري للبلاد وتستجيب لتحديات العصر، ولتسليط الضوء أكثر على هذه الجمعية، ارتأينا في جريدة العالم الأمازيغي، أن نتواصل مع زينب أبركاز رئيسة الجمعية النسوية أفولكي التي رأت النور بتافراوت في يونيو 1979م، مستواها الدراسي السنة الأولى اقتصاد، وهي الآن مستخدمة بمؤسسة الأمانة للقروض الصغرى، ومن أجل تقريب الصورة أكثر، فخلال لقائنا الأول بالسيدة زينب يوم 8 مارس بتافراوت ضمن الأيام الثقافية التي نظمتها الجمعية خلال الفترة الممتدة بين 3 إلى 11 مارس 2012 ، أجرينا معها الحوار التالي:

في البداية ..مرحبا بك، ونريد أن تقدمي للقراء نبدة عن جمعية أفولكي النسوية ؟

 شكرا لكم … فجمعية أفولكي النسوية بتافراوت، هي جمعية ذات طابع ثقافي واجتماعي وتربوي، تشتغل على قضايا المرأة والأسرة انطلاقا من القيم الأصيلة للمجتمع المغربي والموروث الثقافي المحلي، وتتعاون مع جميع الفاعلين من أجل تحقيق شعار الجمعية منذ التأسيس ” المرأة أساس التنمية”، هذا الشعار الذي أخده مكتبها على عاتقه. جمعية أفولكي تعمل على إعادة الاعتبار لمؤسسة الأسرة باعتبارها خلية أساسية داخل المجتمع، كما تسعى إلى الارتقاء بالمستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي للمرأة التافراوتية، كي تصبح قادرة على المساهمة في الدفع بعجلة التنمية ببلادنا إلى الأمام. وتأسست جمعية أفولكي النسوية بمدينة تافراوت في اكتوبر2009، من خلال مجهود خاص لمجموعة من السيدات، يشتغلن في مجالات مختلفة بمدينة تافراوت يدفعهن روح التطوع والحماس لإنجاح فكرة هذا المشروع الذي يعتبر أول تجربة لجمعية نسوية بالمنطقة وقد ارتأت هؤلاء السيدات تأسيس جمعية تكون أنشطتها موجهة لفئة النساء بالخصوص نظرا للتغييب الذي تعاني منه هذه الفئة خصوصا في رسم المنظومة السياسية والاجتماعية والجمعوية في مدينة تافراوت، ويعتبر نشاط محو الأمية النشاط الرئيسي للجمعية مستهدفا فئة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن مابين 20 و 60 سنة ببلدية تافراوت. وفكرة المشروع هي  محو الأمية الأبجدية لدى هذه الفئة مع إغناء برنامج الدروس بأنشطة موازية تثقيفية وترفيهية ولقاءات تحسيسية في مختلف المجالات لتعميم الفائدة وتشجيع المستفيدات على المواظبة والحضور والإقبال الدائم على الدروس و تسعى الجمعية بكل قوة إلى ترقية وتطوير الممارسة الرياضية النسوية بمدينة تافراوت وجعلها ممارسة فعلية بين النساء من مختلف الأعمار، لذلك عمدت منذ تأسيسها ومع افتتاح الجمعية لمقرها الجديد، إلى إحداث قاعة رياضية مجهزة وتأسيس فريق كرة القدم فتيات تابع للجمعية كما تحرص الجمعية على إحياء الموروث الثقافي الأمازيغي بالاحتفال بعادة إدرنان وعادة أوركيمن، والمشاركة في المهرجانات المحلية.

أسستم إذن جمعية أطلقتم عليها اسم جمعية أفولكي، كيف جاءت الفكرة، وما الأهداف التي تطمحون إليها من خلال هذه الجمعية؟

تأسيس الجمعية جاء استجابة لحاجة ملحة لدى نساء بلدية تافراوت، لوجود كيان يمثلهن و يعمل على الاهتمام باحتياجاتهن في إطار برامج قابلة للتحقيق نطمح من خلال هذه الجمعية وكما سبقت الإشارة إلى ذلك على محاربة الأمية في صفوف النساء، والرفع من مستوى وعيهن في مختلف المجالات، لأن مجتمعا يعاني نصفه من الأمية والجهل، هو بالضرورة مجتمع عقيم. وتعمل جمعية أفولكي النسوية بتافراوت من خلال مجالات متعددة، تتمثل في المجال التربوي والثقافي، المجال الاجتماعي، وكذا المجال  التنموي. أما عن أهدافها، فهي محاربة الأمية في صفوف النساء، الرياضة النسوية ،الأعمال اليدوية، التعليم الأولي، إحياء الموروث الثقافي المحلي، التوعية في مختلف المجالات، وخلق مشاريع مدرة للدخل لصالح النساء.

هل الجمعية تخدم المرأة فقط؟

أنشطة الجمعية موجهة بصفة خاصة للمرأة، ونحن نعلم مكانة المرأة في الأسرة، و بالتالي في المجتمع، كما تقدم الجمعية أيضاً أنشطة خاصة بالأطفال، دروس الدعم وروض الأطفال.

 ماهو الدافع لنراؤسك جمعية أفولكي بتافراوت؟

إضافة إلى أن العمل الاجتماعي يستهويني، تأسيس وخلق جمعية تكون أنشطتها موجهة لصالح الفئة النسوية كان دائماً حلما، والنهوض بأوضاع المرأة من أولوياتها.

ما هي حصيلة العمل والتواجد الميداني لجمعيتكم بالمنطقة ؟

في مجال محو الأمية تشرف الجمعية حالياً على سبعة مراكز لمحو الأمية، أربعة منها ببلدية تافراوت وثلاثة بجماعة أملن بما مجموعه 150 مستفيدة تقريباً، وكانت تشرف سابقاً على  مراكز في جماعات أخرى في مجال الرياضة وساهمت الجمعية في نشر ثقافة الممارسة الرياضية وأسست أول فريق فتيات لكرة القدم بالمنطقة في المجال التربوي كما افتتحت الجمعية مؤخراً روضاً للأطفال بحي تيفراضين، وتقدم الجمعية دروساً في الدعم للتلاميذ وحصصاً في اللغة الإنجليزية للفتيات في المجال الثقافي والتحسيسي وتقديم ندوات و محاضرات للنساء في مواضيع الصحة، الدين، مدونة الأسرة، المعاملات البنكية، كما نظمت الجمعية دورات تكوينية لمؤطرات محو الأمية بتافراوت وقمنا بعدة شركات ومن بينها شراكة مع المجلس البلدي و نيابة التعليم بتزنيت .

ما هي نظرة زينب أبركاز المستقبلية للجمعية؟

نظرة يملؤها الأمل لتحقيق المشاريع المستقبلية للجمعية 

وما هي الصعوبات التي تواجهونها منذ أن تأسست جمعيتكم؟ أي صعوبات العمل الجمعوي بالمنطقة؟

في البداية، ككل الجمعيات تقريباً واجهتنا مشاكل عديدة، منها ماهو مرتبط بالتسيير وماهو مرتبط بالدعم، لكن للأسف أن بعض المشاكل أيضاً كانت بسبب سعي بعض الأطراف إلى إفشال مشروع الجمعية، لكن بفضل إصرارنا وتعاون كل الشرفاء لم ينجحوا في مخططاتهم وهنا لابد أن أنوه بدور إدارة دار الشباب والنادي النسوي بتافراوت، التي قدمت المقر للجمعية وساندت كل الأنشطة بالدعم والتوجيه، كما نحيي الدور المتميز للسيد الحاج الحسن أمزيل، الراعي الأول للعمل الجمعوي بتافراوت، على دعمه المستمر للجمعية وفي مقدمته إحداث وتجهيز مقر خاص للجمعية.

 ماهي العراقيل التي واجهتكم في تنظيم الأيام الثقافية الأخيرة والتي لقيت إقبالا جماهيريا، وخلق حركية واسعة بمدينة تافراوت ؟

ارتأت الجمعية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لهذه السنة في إطار أيام ثقافية و من خلال برنامج غني استفادت منه الفئة النسوية كما تابع الجميع، رياضة، محاضرات، ورشات، معرض، ومفاجأة الحدث والمتمثل في عرض الأزياء ويجب الاعتراف أن الحدث مر في ظروف جيدة نظراً لتضافر جهود الجميع لإنجاحه، فريق الجمعية، المجلس البلدي لتافراوت الشريك الأول للجمعية، ورئيس المجلس الإقليمي السيد عبد الله غازي، والسلطة المحلية، وكل المتعاطفين والمساندين للجمعية منذ التأسيس.

كيف جاءت فكرة تنظيمكم لعرض الأزياء الذي نال إعجاب المتتبعين ؟

فكرة عرض الأزياء الأخيرة جاءت في إطار حرص الجمعية على المحافظة على الموروث الثقافي المحلي الأمازيغي النسوي ،حيث تم عرض الأزياء التقليدية النسوية لكل من مناطق أنزي، إداوسملال، أيت بعمران، أشتوكة، تنالت، أيت وافقا، طاطا، إسافن، ثم منطقة تافراوت، كما تم عرض بعض الأزياء لمصمم أزياء شاب من تزنيت، وكما تتبعتم معنا فقد لقي العرض استحسان الجميع، حيث تم عرض الأزياء المختلفة لكل منطقة تقريباً، وأغلبها كانت عبارة عن، أملحاف ،أو ما يصطلح عليه بأدال، بالإضافة إلى استعمال القفاطين السوسية القديمة، وطبعاً لم ننسى البلغة السوسية والحلي الفضية التي طالما اشتهرت بها المرأة الأمازيغية.

كلمة أخيرة.

في الأخير أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساند ودعم الجمعية النسوية أفولكي بتافراوت، مادياً و معنويا وبالتوجيه وحتى بالنقد البناء، وأخص بالذكر المجالس المنتخبة السلطات بالإقليم، إدارة دار الشباب بتافراوت، والحاج حسن أمزيل وكل المتعاطفين والغيورين على الجمعية.

حوارها : إبراهيم فاضل تافراوت

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.