الرئيسية تربويات نيابة إنزكان أيت ملول تحتضن لقاء تواصليا حول التربية غير النظامية برعاية “اليونيسيف”

نيابة إنزكان أيت ملول تحتضن لقاء تواصليا حول التربية غير النظامية برعاية “اليونيسيف”

كتبه كتب في 13 مايو 2014 - 15:33

في إطار تنفيذ برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ( اليونيسيف) للفترة 2012 – 2016، احتضنت نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بانزكان ايت ملول يوم الثلاثاء 13 ماي الجاري، أشغال اليوم الإخباري التواصلي الالتقائي حول التربية غير النظامية بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بحضور فاعلين على الصعيد الجهوي والإقليمي وممثلين عن هيئات ومنتخبين، وجمعيات.
ويروم هذا اليوم كما جاء في كلمة السيد نائب الوزارة الافتتاحية إلى بسط وضعية التربية غير النظامية لفائدة الأطفال الموجودين خارج منظومة التعليم، ومناقشة أفاق التجديد والتطوير وتقديم مقترحات لتحسين عرض التربية غير النظامية بمختلف مكوناتها وإعطاء نفس جديد للتواصل والتحسيس رغبة في تقوية الكفاءات وتشجيع مبادرات كل المتدخلين وفق مقاربة تشاركية مع جمعيات المجتمع المدني .
من جانبه، أشاد السيد المنسق الجهوي لبرامج منظمة اليونيسيف بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة بدور الجميع خاصة منظمة اليونسيف التي تدعم مثل هذه البرامج التي من شأنها مساندة هذه الفئة التي تعاني من الهشاشة ، وتمكينها من الاندماج من جديد وهو جزء من التعاقد الذي يربط بين المنظمة والوزارة لدعم الطفولة في المغرب .
ومن خلال عرض السيد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إنزكان أيت ملول، يتبين الدور الهام الذي تضطلع به القطاعات الحكومية على مستوى العمالة من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر إحداث مراكز إيواء الأطفال في وضعية صعبة ودعم الجمعيات المشتغلة في هذا المجال. كما ذكر بالمراجع القانونية لفتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتدبيرها، مشيرا في هذا السياق إلى المؤسسات المستهدفة في إطار برنامج محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي التي بلغ مجموعها عشرة مراكز من بينها مركز الشباب بدون مأوى ومركز أطفال الشوارع ومركز الأطفال المتخلى عنهم ، كما تحدث عن العمليات التي تقوم بها المصالح الاجتماعية للعمالة عبر إحصاء الفئات المستهدفة وتحديد خريطة محاربة الهشاشة ثم إعداد تشخيص تشاركي على الصعيد الإقليمي وإحصاء العمليات المقترحة من قبل المتدخلين، ثم انجاز مخطط محاربة الهشاشة واختيار العمليات التي سيتم تمويلها، واختتم عرضه بدعوة لتوحيد الجهود للوصول الى النتائج المرجوة خاصة وان حالات من الأطفال تم إدماجهم وأعيد بعضهم إلى أسرهم ببعض المدن المغربية.
من جهتها، قدمت المسؤولة عن التواصل بعمالة إنزكان ايت ملول حصيلة الحملة التواصلية المدرسية بالنفوذ الترابي للعمالة والتي كان شعارها تلميذ اليوم مسؤول الغد، وذكرت بأهم الأنشطة التي تم انجازها لفائدة التلاميذ والتلميذات بمشاركة مجموعة من المصالح الخارجية كل في مجال تدخله.
من جانبها، قدمت نيابة إنزكان أيت ملول عرضا قارب المرجعيات الأساسية في مشروع التربية غير النظامية، مع تقديم معطيات حول الجمعيات الشريكة وعدد المستفيدين من البرامج خاصة برنامج سلك الاستدراك وبرامج المواكبة التربوية، ليخلص إلى ثلة من الصعوبات والرهانات التي تواجه تنمية المشروع والارتقاء به.
من جانبه، شكر السيد رئيس المركز الجهوي لمحو الأمية والتربية غير النظامية التعاون مع اليونسيف وذكر ببعض الالتزامات والاتفاقيات التي وقعها المغرب في إطار التربية للجميع، وعرض المقاربات الممكنة في مجال التربية غير النظامية من خلال الدعم والمواكبة التربوية وخلق الفرصة الثانية والاستئناس المهني لتنمية اليقظة التربوية لاستقطاب أطفال خارج المدرسة من أجل إعطائهم الفرصة الثانية,
وذكر رئيس المركز الجهوي بتقليص نسب الانقطاع بالجهة خلال السنوات الأخيرة وتطور أعداد المستفيدين من البرامج المعدة للتربية غير النظامية، واختتم بعرض بعض المشاكل المطروحة من قبيل صعوبة استقطاب الفئة المستهدفة وضعف الالتقائية بين العاملين في مجال الهدر المدرسي وحماية الطفولة وضعف تأهيل الجمعيات .
ومن جانب أخر عرفت أشغال هذا اليوم الإخباري تنظيم ورشتين الأولى أطرها رئيس مكتب الاتصال بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة في موضوع الإنصاف في الولوج ( الولوج المنصف) والثانية حول الإنصاف في التعلم قام بتنشيطها السيد رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والتربية غير النظامية .
وخلص اليوم إلى مبادرات موجهة مصاحبة لمشروع التربية غير النظامية بغاية الارتقاء به، في أفق التقائية كل المبادرات الموجهة لفائدة الطفولة على مستوى هذه النيابة، التي تعد اليوم المحطة الأولى في سلسلة الأيام الإخبارية التواصلية في الموضوع.
وستعقب أشغال هذا اليوم، لقاءات أخرى للتقاسم وتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف المتدخلين، خاصة وأن مسؤوليتنا الجماعية تقتضي تأمين تعليم جيد لأطفال التربية غير النظامية بالموارد المادية والبشرية المرصودة المتوفرة.

عبد الرحيم أوخراز

مشاركة