الرئيسية تربويات حوار صريح بين تلاميذ إعدادية الفضية وأمنيين بأكادير

حوار صريح بين تلاميذ إعدادية الفضية وأمنيين بأكادير

كتبه كتب في 22 مارس 2013 - 12:09

لقاء صريح دار بين تلاميذ الثانوية الإعدادية الفضية بأكادير وبين مسؤولين أمنيين موضوعه: ” التحرش الجنسي ومجالات استغلال القاصرين والعوامل المساهمة في ذلك”. اللقاء عقد خلال منتصف الأسبوع المنصرم بالمؤسسة، من تأطير رضوان أستير ومفتش الشرطة وعبد الله حادي.

في اهتمام ملحوظ، لاحق التلاميذ المسؤولين الأمنيين بالأسئلة حول التحرش بالتلميذات في المحيط المدرسي، والمحيط الأسري المنغلق الذي يمنع من التوعية لاعتبار الأسرة أن مناقشة هذه المواضيع “حشومة”. النقاش الذي دار بين جنبات القاعة، لم يغفل التلاميذ التسائل حول بعض البرامج التلفزيونية التي تتعرض حول وقائع الجريمة وتلقينها بشكل غير مباشر الأساليب الإجرامية.

اللقاء يندرج في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وفي إطار برنامج الحملات التحسيسية المنظمة بالمؤسسات التعليمية في مجالات التربية على المواطنة ومناهضة العنف المدرسي ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية والجرائم المعلوماتية

رضوان أستير في تدخله تطرق لمشكل التحرش بالقاصرين، وحاول وضعها في إطارها القانوني، كما وقف عند العوامل المسهلة لاستغلال القاصرين، مستعينا بمجموعة من الأمثلة من صميم الحياة اليومية، مستحضرا نماذج من وقائع وقضايا استغلال وقعت بالمدينة لتقريب التلاميذ من الظاهرة خاصة دعارة الأطفال، حيث أكد تواجدها فعلا لا على مستوى الإناث أو الذكور، والتي أصبحت مستشرية في الوسط المدرسي بالإضافة إلى المواد الإباحية الممثلة في تصوير الأطفال.

 المسؤول الأمني أكد على الوسط الأسري وغفلته عن خطورة بعض التصرفات من قبيل ” السخرة” التي قد يقوم بها الطفل، وغياب الأسر بحجم ظاهرة استغلال الأطفال، إضافة لمجموعة من العوامل السلوكية والثقافية والاجتماعية السائدة داخل الأسرة.

غياب العلاج بالنسبة للطفل(ة) ضحية الاغتصاب يترتب عنه حمولة من الأحاسيس قد تشكل نقطة سوداء في حياته، يترتب عنه فقدان الثقة في النفس والشعور بالدونية وبالتالي يكتسب سلوكات عدوانية تؤثر عليه عندما يصبح أبا أو أما، فينعكس ذلك على علاقته بأسرته من أبنائه وزوجته والعكس بالنسبة للمرأة.

 وفي تدخل لعبد الله حادي، تطرق لخطر الأنترنيت على الأطفال وما يشكله من إغراء للقاصرين، حتى شكلت طريقة سهلة لاستقطاب القاصرين سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عرض بعض النماذج والوقائع التي عرفتها أكادير. كما وجه تحذيرا للتلاميذ حتى لا تستغل صورهم في مواقع غير متزنة، مما قد يؤثر سلبا على نفسية التلاميذ: كسكوب مراكش، سكوب آيت ملول…

أمينة المستاري

 

مشاركة