الرئيسية تربويات تأجيل القضية بعد حرب بونيقية بالشفاري والمقالع بمراكش

تأجيل القضية بعد حرب بونيقية بالشفاري والمقالع بمراكش

كتبه كتب في 13 مارس 2013 - 14:29

رمت أول أمس الإثنين هيئة الحكم بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية مراكش، ملف عشرة طلبة متابعين على خلفية المواجهات الأخيرة، التي شهدتها فضاءات الحي الجامعي، بسهام التأجيل إلى غاية منتصف مارس الجاري، مع رفض تمتيعهم بالمتابعة في حالة ، والإبقاء عليهم خلف قضبان سجن بولمهارز. المحكمة التي كانت تنظر في ملف الدفعة الأولى من الموقوفين، البالغ عددهم تسعة طلبة، قررت ضم ملف طالب جديد انضاف إلى قائمة المعتقلين، ضمن استمرار تحريات عناصر الشرطة القضائية. وكانت المصالح المذكورة، قد عملت على توقيف خمسة طلبة آخرين، اشتبه في تورطهم في ذات الاحداث،قبل ان تعمل على اخلاء سبيل اربعة وتبقي على الطالب المتابع. محاكمات ارخت بظلالها على الفضاء الجامعي بالمدينة، الذي ما انفك يعيش حالة ترقب وغليان، مع انخراط العديد من طالبات وطلبة الفصيل القاعدي في وقفات احتجاجية، للمطالبة بإطلاق سراح المتابعين، مع محاولة تنظيم مسيرة خارج فضاء الحي الجامعي،ووجهت بصد حازم من طرف القوات العمومية التي تم استنفارها، لتسييج المكان. استمرت حالة الإحتقان إلى حد كتابة هذه السطور، مع استمرار حالة الكر والفر بين الطلبة المعنيين والقوات العمومية، فيما أجبرت المصالح المختصة على تسخير تعزيزات أمنية، لتطويق الفضاء ومواكبة تحركات الطلبة المحتجين. فصول المتابعة اعتمدت عدة تهم ضمنها التجمهر المسلح،تعييب أشياء مخصصة للمنفعة العمومية،حيازة سلاح أبيض بدون سند قانوني والضرب والجرح في حق موظفين عموميين أثناء قيامهم بواجبهم المهني. تفاصيل الصراع والمواجهات، انطلقت على خلفية التعزيزات الامنية المكثفة،التي تم تسخيرها لمواكبة مجريات امتحانات الدورة الخريفية بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والاجتماعية، تفاديا لاعادة تكرار تجربة السنة المنصرمة،التي انتهت بسلسلة مقاطعات وتاجيلات، وضعت الجميع في مأزق ،بعد أن أصبح شبح السنة البيضاء يطل بعنقه. الاجتماعات الماراطونية التي تراسها والي الجهة، مكنت من تجاوز المعضلة، عبر تخريجة اعتبرت سابقة من نوعها في تاريخ العمل الجامعي بالمغرب،حين تقرر تحديد بداية الدخول الجامعي الحالي كموعد لاجراء امتحانات السنة الماضية. إجراء لم يخل من مشاكل واكراهات ،خاصة بالنسبة لطلبة الاجازة الذين حرموا من حق المشاركة في مباريات الالتحاق ببعض المعاهد والمؤسسات، لعدم توصلهم بالشواهد والديبلومات الجامعية في موعدها. استنفار القوات العمومية ،لتفادي تكرار التجربة المذكورة ،خصوصا مع ظهور بوادر مقاطعة جديدة، اعتبره بعض الطلبة إجراء لعسكرة فضاءات الكلية،ومن تم ركوب قطار المواجهات، واختيار إعصار المواجهة المباشرة، التي أنتجت عمليات التوقيف والاعتقال. ” سخونية الطرح” واحتدام جذوة المواجهات، التي استعملت فيها مختلف انواع الاسلحة البيضاء، لم تنته دون أن تسيج بعض العناصر الأمنية بجراح الإصابات، حين انفجرت زجاجة مولوتوف في جسد أحد العناصر، وأصابته بحروق متفاوتة تطلبت نقله صوب أسرة المستشفى العسكري ابن سينا، بالتالي دخول المصالح الأمنية سباقا ضد الساعة لتوقيف المتورطين،لمسيرة الرابعة، مع انطلاق حملات تمشيطية انتهت بتوقيف طالب قاد إلى منزل بالوحدة الرابعة على مرمى حجر من الحي الجامعي، ضبطت فيه العناصر لمتابعة وبحوزتها ترسانة من الأسلحة البيضاء.

محمد موقس

مشاركة