الرئيسية سياسة إنزكان: أنجبت ابنها في المرحاض وذبحته بسكين المطبخ، وألقت به في الخلاء

إنزكان: أنجبت ابنها في المرحاض وذبحته بسكين المطبخ، وألقت به في الخلاء

كتبه كتب في 9 فبراير 2013 - 09:53

ذبحت الأم وليدها مثل ديك بسكين المطبخ، لم تمهله أن يكمل صرخته الأولى في هذه الحياة ببلدية القليعة بإنزكان، ولد خفية بمرحاض البيت، وكتمت أنفاسه في الحال، ولد الصبي في ظلام المرحاض وألقي به في الخلاء مثل جثة شاة.  الصبي استنفر خلال أول أمس كل الأجهزة بإنزكان.

فجأة جند مركز الدرك الملكي ببلدية القليعة  طواقمه في عز الليل،متجها نحو حي لعزيب، السلطة المحلية بدورها سبقت لعين المكان ، وسرعان ما التحقت الشرطة العلمية بأكادير بمسرح الجريمة، تسبقهم كلابهم المدربة، الكل اتجهوا نحو  ضيعة بها خضروات بهوامش حي لعزيب، حيث تم إخفاء جثة رضيع ذبح فور ولادته.

فبينما كان طفل يركض وسط” لبحيرة” توقف نظره عند كيس به آثر دماء يخفي في أحشائه شيئا مجهولا، ركض الطفل باتجاه أمه، وأخبرها بالعثور على شيئ ما وسط : الفيرمة”، السيدة أخذت إخبارية الطفل المدعور مأخذ الجد، واتجهت نحو الهدف لمعرفة جلية الخبر، لتكتشف بأم عينيها جريمة وأد رضيع حديث الولادة، أشعرت المرأة حالا أعوان السلطة، وبلغوا الواقعة إلى قائد المنطقة، ومنه انتقل الخبر إلى الدرك الملكي للقيام بالأبحاث اللازمة.

من وأد هذا الصبي؟ سؤال طرحه المحققون في غبش الليل وهم بتلك الضيعة يقتفون اثر الاقدام، ويستجمعون كل كبيرة وصغيرة مهما كانت تافهة من أجل الوصول إلى الفاعل أو الفاعلة. فبعد أخذ صور، ومعاينة أثقر عملية الذبح، تمت معاينة أثر أقدام الفاعل، بعدها تكلفت الكلاب  بالباقي.

أعطيت الكلمة للكلاب المدربة ولم تخطئ الهدف أو تخيب الظن، فأنوف هذه الحيوانات اتجهت  رأسا نحو دوار العزيب مقتفية اثر اقدام الفاعل، وتجوازت الدور المرصوصة، إلى أن توقفت بزقاق بحي لعزيب، هناك، بدأت مهمة الدرك الملكي والشرطة العلمية، الذين استعانوا بالعارفين بالحي، وأعوان السلطة، تم التدقفيق في كل الاحتمالات من تكون الفاعلة بهذا الزقاق الذي تتهمه الكلاب بأن مقترف الجريمة ينتمي إليه، ومنه انطلتق نحو الضيعة ليخفي جريمته؟ كل الاحتمالات اتجهت نحو فتاة من مواليد 1993 يتيمة الأب، تعيش رفقة أختها وأم تقضي بياض نهارها في الاشتغال بمعامل أيت ملول.

ومثلما حددت الكلاب الزقاق المتهم، تمكن المحققون من إصابة الهدف. فقد اعترفت الفتاة بعد مواجهتها بهذه الفعلة، بأنها أنجبت الطفلة في غيبة أمها الباحثة عن مصدر عيش الأسرة، قتلت الصبي حتى يهدأ صراخه، ثم اتجهت به نحو المزرعة، بعدما أحاطته بسروالها، وأدخلته إلى ” الخنشة”.

سوس بلوس

مشاركة