جدل كبير بعد اعتراف شركة استرازينيكا بتسبب اللقاح في وفيات وأمراض خطيرة

عبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من التعرض مستقبلا لمشاكل صحية، بسبب جرعات التلقيح التي تلقوها، خاصة المصنعة من طرف شركة أسترازينيكا البريطانية، بعد “اعتراف هذه الأخيرة أمام المحكمة لأول مرة بوجود آثار جانبية للقاح تصل إلى درجة التسبب في الموت بسبب تجلط الدم”.
سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد، أشار “إن النقاش كان دائما مستمرا حول اللقاحات والأعراض الجانبية، لكن هذه المرة الشركة المنتجة اعترفت لأول مرة بصفة رسمية، أنه يمكن في حالات نادرة أن تحدث بعض المضاعفات الخطيرة عند بعض الشبان، من بينها ما يعرف بمتلازمة التختر”.
وأوضح البروفيسور “أن لقاح أسترازينيكا وباقي لقاحات كوفيد تسبب آثار جانبية تتشابه مع جميع اللقاحات، من بينها تلك المتعلق بتختر الدم. ولهذا السبب عمدت عدة دول اروروبية إلى منع تلقيح الشباب دون سن الخمسين بأسترازينيكا.
من جانب آخر، أكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للقاح “أن رشيدة السليماني، مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، سبق لها وان عقدت لقاءا افصحت فيه عن جميع الأعراض الجانبية للقاح، والتي لم تصل وقتها لمرحلة الأعراض الجانبية الخطيرة في المغرب”، مضيفا” أنه سجلت حالات نادرة لمتلازمة التختر، لكنها لم تبلغ لمستوى التسبب في الوفاة.
واكد عفيف “أن اللقاح خضع لتجارب سريرية شاركت فيها عدد من الدول من بينها المغرب”، مشيرا “إلى أن المسؤول بعد ذلك بالمتابعة الدقيقة هو المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية”. مبرزا “أن التجارب السريرية تجرى على حوالي عشرة آلاف شخص، في الوقت الذي تلقى فيه الملايين من المواطنين جرعات اللقاح، ما يعني انه كلما اتسعت دائرة الملقحين كلما زاد احتمال اكتشاف آثار جانبية لبعض الحالات”.