الحكيمي فارس
شأنه شأن العديد من مراكز بالمغرب، يسعى مركز حماية الطفولة إناث بمدينة أكادير إلى استقبال الفتيات اللواتي يعشن ظروفا صعبة ويجبن شوارع وأحياء مدينة أكادير بلا هوادة، معرضين بذلك لمختلف أنواع العنف الإستغلال الناتج عن عملية التشرد.
في سياق الموضوع قالت خديجة احد المربيات بمركز حماية الطفولة اناث “أن المركز يستقبل العديد من فتيات ما دون سن 18 سنة، يتم إحضارهن بأمر من قاضي المحكمة بعد العثور عليهن في أماكن عديدة شريدات بلا مأوى”.
وأكدت المتحدثة” اننا في المركز نقدم العديد من الخدمات الاجتماعية والتربوية لفائدة النزيلات من قبيل المواكبة الصحية والنفسية خاصة وأننا نستقبل في بعض الأحيان فتيات مدمنات، ناهيك عن مساعدتهن على إتمام دراستهن في مختلف الاسلاك التعليمية”.
واضافت خديجة” إلى جانب هذه الفئة المدمنة، نستقبل أيضا فئات من نوع خاص، فحاليا لدينا فتاتين في وضعية حمل ، وحالتهن وحالة اجنتهن مستقرة بفضل المواكبة الصحية من طرف الفرق الطبية بالمركز”.
وردا على سؤال مصير المستفيدات بعد بلوغن سن الرشد(18 سنة)؟ قالت المربية: “أن من تبلغ سن الرشد يصبح لزاماً عليها أن تغادر مركز حماية الطفولة إلى مكان آخر” مضيفة، ” لكن الأمر لا يعني التخلي عنهن على العكس، فقبل أن تغادر الفتيات اسوار المركز يتم الشروع في عدة إجراءات لأجل مواكبتهن خلال حياتهن الجديدة، وادماجهن في المجتمع إما عن طريق توفير فرص شغل بالنسبة اللواتي درسن التكوين المهني خلال فترة اقامتهن، أو توجيه المتمدرسات إلى المعاهد العليا قصد إتمام دراستهن”.
ويستقبل مركز حماية الطفولة اناث حوالي 60 فتاة خلال السنة، تتوزع أعمارهن ما بين الثلاث سنوات و 16 سنة، يتم احضارهن من قبل السلطات الأمنية بعد التأكد من وضعيتهن العائلية وغياب أي معيل أو فرد من ذوي القرابة.
