الرئيسية تربويات رئيس جامعة ابن زهر : خرجنا من ترديد عبارة الصحراء مغربية الى العمل الميداني

رئيس جامعة ابن زهر : خرجنا من ترديد عبارة الصحراء مغربية الى العمل الميداني

كتبه كتب في 10 يناير 2024 - 12:56

كشف الدكتور عبد العزيز بنضو خلال ندوة صحافية عقدها نهاية الأسبوع أن جامعة ابن زهر رسخت أقدامها بالصحراء، وأن المؤسسات الجامعية التي تعززت بها الصحراء المغربية مثل العيون والداخلة وصلت مدى بعيد من التخصص، وكيف أصبحت العيون مجالا لتأطير شواهد الدكتورا تطرق مختلف جوانب التنمية والثقافة التاريخ بالأقاليم الجنوبية، وكيف تعززت هذه المدن لاسيما العيون والداخلة بمؤتمرات علمية فأضحت المدينتان بوابة للمؤتمرات المتميزة، وخلص في الندوة المنظمة من قبل نادي الصحافة بأكادير وسيرها الزميل السعودي العمالكي إلى القول بأن الجامعة خرجت من ترديد عبارة الصحراء مغربية باللسان بل لنقولها بالفعل الميداني من خلال نتائج وحصيلة تربوية تتحدث عن نفسها، وأعطى المثال بمعهد الدراسات الصحراوية خير دليل على تطور التعليم الجامعي والبحث العلمي، فالجامعة بالصحراء أصبحت صرحا لكوين باحثين متخصصين في الدراسات الصحراوية والإفريقية، وتطوير الدراسات الصحراوية والإفريقية في الكلية كما تعززت جامعة ابن زهر بانفتاحها على محيطها الاجتماعي والمجالي، من خلال ربط التكوين بتوجهات واختيارات الدولة سياسيا واقتصاديا نحو إفريقيا والمجالات الصحراوية، وتعزيز انفتاح الجامعة على الأقطار الأفريقية.
الدكتور عبد العزيز توقف طويلا عند مفاتيح الدخول الجامعي الحالي، والمشاريع المفتوحة على امتداد تراب الجامعة، فالجامعة تتربع فوق مساحة جغرافية ضخمة تصل 50 بالمائة من التراب الوطني، تضم 151 ألف طالبة وطالب، كثفتها الطلابية أكبر من عدد ساكنة عمالة إنزكان ايت ملول، تخلق الرواج بأحياء المدن المتواجدة بها، ويظهر ذلك خلال فترة الصيف التي يحل بها الفراغ باستثناء أكادير الذي تستفيد من عادات السياحة خلال هذه الفترة، فالجامعة – يكشف الرئيس- تستوعب خمس جهات من المملكة، و8 أقاليم، تنشر حدودها على امتداد شريط بحري يبلغ 1620 كلم، وتحظى بحدود جغرافية مع الجزائر موريتانيا من أجل ذلك فمشاريع التنمية التي تعرفها واسعة.
رئيس الجامعة أحاط بجوانب الجامعة التعليمية وكذا التنموية، فعدد طلابها أكبر من ساكنة عمالة إنزكان أيت ملول، تبتدئ من جنوب مدينة الصويرة رغم ارتباطه بتراب جامعة القاضي عياض يتم إدخالهم ضمن الخارطة الجامعية لابن زهر نظرا لعامل للقرب بالنسبة إليهم، وتنتهي بمنطقة الكراكرات. كما تحتضن الجامعة طلبة من شمال المملكة، إلى جانب طلبة من دول أخرى، كما هو الشأن لكلية الشريعة التي تحتضن طلبة من كل المدن المغربية، إلى جانب طلبة أفريقيا ومن ماليزيا، جامعة تحتضن ثلاث كليات طب بأكادر والعيون وكلميم، وثلاثة أقطاب من الدكتورا، وتمكن من تخريج 297 دكتور، كما تضم أكبر عدد من المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح على مستوى الجامعات المغربية، بمجموع 11 مؤسسة، جامعة ممتدة يدرس بها 1758 أستاذ.
وأوضح بنضو أن الجامعة ستتعزز بأول مدرسة متخصصة لتكوين المهندسين في مجال الذكاء الصناعي.وأن هذه المدرسة ستكون هي الأولى من نوعها بالمغرب، وتحديدا بمدينة تارودانت ، و ستمكن من تكوين الطلبة في مجال الرقمنة و الذكاء الصناعي. وعلاقة بالموضوع أضاف بنضو أن الجامعة ستعزز رصيدها المؤسساتي أيضا، بافتتاح كلية الطب و الصيدلة بمدينة كلميم، كما ستعرف ميلاد مركز للرقمنة سيشتغل على جهة سوس ماسة و سيسمح للشباب بتنمية القدرات في هذا المجال بصبيب مرتفع للأنترنيت، و ذلك بدعم من الوزارة و الجامعة و الجهة، وهو ما سيمكن من خلق تخصصات جديدة و إيجاد حلول مبتكرة وفق المناهج الجديدة لتعزيز الإنخراط في التنمية و التحول الرقمي.
بخصوص الأمازيغية لاحظ بنضو أن الإقبال على الدراسات الأمازيغية ظل في تقلص مطرد على مدى السنوات الأخيرة، وأن الجامعة مصممة على تنمية الدراسة والبحث العلمي في مجال الأمازيغية، وتكوين دكاترة أساتذة في هذه الشعبة، وأنها تمتلك تصورا واضحا لتنمية هذه الشعبة ولديها أطرا كبيرة على مستوى أكادير وأيت ملول.

أكادير: إدريس النجار

الأحداث المغربية

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *