استفاد عدد من الطلبة المغاربة بتركيا، اليوم السبت بإسطنبول، من لقاء توجيهي هم مختلف جوانب الدراسات العليا في هذا البلد، نظمته قنصلية المملكة بإسطنبول بتعاون مع جمعية “الأندلس” للعلم والتبادل الثقافي.
وعرفت هذه التظاهرة، المنظمة برحاب جامعة “إستينيا”، عروضا حول مختلف اهتمامات الطالب المغربي بتركيا، ومسطرة معادلة الشواهد الجامعية، والإجراءات القانونية لطلب الإقامة لدى إدارة الهجرة التركية، علاوة على أروقة للتسجيل والتعرف عن كثب على عمل القنصلية المغربية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد القنصل العام للمملكة بإسطنبول، المهدي الرامي، أن تنظيم هذا اللقاء التوجيهي يندرج في إطار الاهتمام المتواصل للقنصلية بشؤون الجالية والطلاب المغاربة، مؤكدا التعبئة الدائمة لمصالح التمثلية القنصلية من أجل الاستجابة لانتظارات وتطلعات الطلاب. ودعا السيد الرامي الطلاب المغاربة إلى بذل المزيد من الجهود للتفوق في دراساتهم العليا وتمثيل بلدهم أحسن تمثيل، وكذا الانخراط في الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمساهمة في الدينامية التي يشهدها الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أعرب نائب رئيس جامعة “إستينيا”، بيامي تشيليكجان، عن انبهاره بالمستوى الأكاديمي للطلبة المغاربة الذين يدرسون في تركيا، مشيرا إلى المساهمة القيمة لهؤلاء الطلبة في النهوض بقطاع التعليم العالي التركي.
وقدم المسؤول الجامعي خلال كلمته عددا من النصائح للطلبة الحاضرين حول سبل الإندماج في النظام التعليمي التركي، والآفاق المستقبلية التي تنتظرهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس جمعية “الأندلس” للعلم والتبادل الثقافي، رضوان يوسفي، إن هذا اللقاء، الذي شهد مشاركة طلبة مغاربة من مختلف المدن التركية، يهدف إلى تقديم توجيه شامل للطالب المغربي، قبل أن يتوجه إلى تركيا، وأثناء مساره الأكاديمي في هذا البلد، علاوة على آفاقه بعد التخرج.
وأضاف السيد يوسفي أن اللقاء يروم كذلك تقريب الطالب المغربي بمصالح قنصلية المملكة بإسطنبول، قصد التعرف على جميع الخدمات الإدارية والاجتماعية التي تقدهما. وشهد هذا اللقاء مداخلة، عبر تقنية الفيديو، لرئيس قسم المعادلات بين الشهادات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سعيد طلحة، الذي قدم بالتفصيل كل الجوانب المتعلقة بمسطرة معادلة الشواهد الجامعية. كما تميز اللقاء بتقديم ثلاثة نماذج ناجحة لطلبة مغاربة تفوقوا في دراساتهم العليا بتركيا، واندمجوا في قطاعات نشاط مختلفة بالبلد المضيف، حيث تقاسموا مع الحاضرين تجاربهم ومسارهم، علاوة على الصعوبات التي واجهوها.
و.م.ع