يفضل المغاربة، حسب الإحصائيات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط، طلاق الشقاق عوضا عن إلزامية القيام بمحاولة الصلح بين الزوجين في جميع قضايا الطلاق، التي نصت عليها المدونة سنة 2004.
وحسب ذات تقرير المندوبية، فطلاق الشقاق يعد أكثر أنواع الطلاق إقبالا من قبل الأزواج، بنسبة 99 بالمائة، بمجموع 60592 قضية، وترجع المندوبية أسباب ذلك إلى تفضيل الأزواج للمسطرة لسهولتها.
وقد طالبت قيادات حزبية، خلال جلستها مع الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أمس الأربعاء، إعادة النظر في كيفية التعاطي مع مسطرة الطلاق خاصة من ناحية الشقاق، مع مراجعة إشكالية النفقة، والتضييق على الطلاق وجعلها مسطرة تصالحية، قصد الحفاظ على استقرار العلاقات الزوجية، إضافة إلى عدم البث في دعاوى الشقاق، إلا بناء على الإثبات القوي الدال على وجود نزاعات يصعب من خلالها القيام بالصلح، من بينها العنف الزوجي.