الرئيسية أخبار الجمعيات تكريم 8 مارس : سعاد بلار المعدن الذي لا يصدأ ولا ينكسر

تكريم 8 مارس : سعاد بلار المعدن الذي لا يصدأ ولا ينكسر

كتبه كتب في 10 مارس 2024 - 12:43

سعاد بلار، اسم على مسمى مثل كأس البلار المشكل من المعدن الصبور الذي لا يطاله صدأ ولا ينحني حد الإنكسار، كأس البلار الذي غنى عنه الكبير المرحوم فتح الله لمغاري في خالدته ” إيلا غاب كاس البلار…” لا ينفجر إلا إذا وضع السم بداخله.  تبدو سعاد بلار مثله هادئة صبورة مكافحة لكل المكائد، لكنها لا ترضى بالظلم وبالسم، تكشف عن معدنها البلوري.فتنفجر ولن تقبل بأن تنقع الناس سما، هكذا عرف عنها، مند أن وضعت الأقدار قدميها بمدينة القليعة.

فبمناسبة عيد المرأة المتزامن مع يوم الجمعة كرمت سابقا عمالة إنزكان أيت ملول المناضلة سعاد بلار  التي كرست حزء من حياتها ومالها لحماية الطفولة في وضعية صعبة، كما قامت بأعمال جليلة عن قرب لإيوائهم والمرافعة المرفوقة بالعمل الميداني لكي تكون للعديد منهم بطاقة هوية، وأن تعترف الحكومة بوجودهم.

وخلال هذه السنة كرمت المديرية الجهوية لقطاع الشباب بأكادير هذه المرأة التي اشتغلت بعصامية ونكران ذات في وقت كان أبناؤها صغارا وكان زوجها، يكافح ببساطة لتوفير قطعة خبز لأسرته، لا تريد جزاء ولا شكورا مقابل  أفعالها واياديها البيضاء وقد بعثت لها المدير الجهوي قطاع الشباب السيد هشام زلواس كتابا يخبرها بالتكريم معددا مناقبها واحقيتها بهذه الالتفاتة.

عمل جمعوي تحسيسي ميداني في العمق بدأته من بيتها مند 15 سنة، بعدما خصصت طابقه السفلي للمنظمة المغربية لحماية الطفولة، نذرت وقتها وحياتها لإنصاف الطفل والطفلة والأم التي تكالبت عليها صروف الحياة. بحثت عن آباء وأمهات ليعترفوا بأبنائهم، ودافعت عنهم بالمحاكم لإثبات هويتهم، وبالمدارس ليكون لهم بدورهم نصيبهم من مقعد بحجرة دراسية، كما ناصرت المظلومين والذين اغتصبت حياتهم أو أجسادهم.

فهو اعتراف حقيقي ومستحق سابقا من السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول كما من السيد المدير الجهوي للشباب بعيدا عن النفاق المناسباتي الذي يوزع التكريمات في غالب الأحيان ذات الشمال واليمين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *