لايجادل إثنان حول التاريخ المعلن لانطلاق الموسم الشتوي للأخطبوط جنوب بوجدور، في ظل مجموعة من المعطيات الملموسة التي تعطي قراءة كافية لاستنتاج هدا الأمر، حيث و بعد تعزيز التأكيد الرسمي لتاريخ موعد استئناف الصيد البحري بمصايد التهيئة جنوب بوجدور من طرف وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، تنفس عدد من المهنيين الصعداء، أخدا بعين الاعتبار التصريحات السابقة للسيدة الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري زكية ادريوش في مناسبتين أن( الخروج كاين ).
مصادر مهنية مطلعة ممن اتصلت بهم ، أرجعت تصريح وزير الصيد البحري محمد صديقي بمجلس المستشارين حول الموعد المحدد بتاريخ 15 دجنبر 2022 إلى عدة عوامل أهمها الجانب الاجتماعي لبحارة الصيد التقليدي بعد توقيف الصيد في الوحدة الفرعية 2 بالداخلة بكل من إمطلان، أنتريفت، لبيوردة و لاساركا، و كدا بحارة الصيد في أعالي البحار الذين عانوا الأمرين على إثر اتساع فترة الراحة البيولوجية لتطول إلى حدود 9 شهور، وبالتالي ليس هناك من مانع في استئناف الصيد للموسم الشتوي تفاديا للاحتقان الاجتماعي بعد تردي الأوضاع المعيشية لرجال البحر، و تأثر المنطقة بعد توقيف أنشطة الصيد ما انعكس على الرواج التجاري و الاقتصادي للمدينة.
ذات المصادر المهنية قالت، أن التضحية الكبيرة التي قدمها رجال البحر، و أيضا مجهزي سفن الصيد و كدا قوارب الصيد التقليدي، كلها إجراءت تدبيرية تصب في اتجاه حماية الثروة السمكية، و الحفاظ عليها بالشكل الصحيح من خلال منح وقت كافي لتوالد الأسماك و تكاثرها و خاصة أصناف الرخويات.
تصريحات مهنية متطابقة قالت للجريدة، أن القرار الوزاري باستئناف أنشطة الصيد البحري خلال الموسم الشتوي القادم للأخطبوط جنوب بوجدور، كان جاهزا قبل التقرير العلمي، نظرا للاعتبارات الاجتماعية بالدرجة الأولى، في الوقت الذي تؤكذ فيه ذات المصادر أن السفينة العلمية الشريف الإدريسي لازالت تجوب السواحل الجنوبية لإنجاز تقريرها العلمي في هدا الشأن، و ليست هناك من معطيات علمية جاهزة لبناء صورة حقيقية عن حجم الكتلة الحية ( البيوماس BIOMASSE ) لاتخاد القرار، كما أن الأخبار القادمة من السواحل الجنوبية و خاصة مراكب الصيد الساحلية بالخيط تفيذ وجود مؤشرات جيدة وراء التوقف الاضطراري الذي فرضته وزارة الصيد البحري بمصايد التهيئة جنوب بوجدور.
