من القنصلة الاسكندنافية وزوجها
إلى السدة العالية بالله أمير المؤمنين
جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده
جلالة الملك أعزكم الله
سلام تام بوجود مولانا الامام، و بعد أداء ما يجب لجلالتكم أداؤه من إجلال و تقدير بعد أداء فروض الطاعة و آيات الولاء و الاخلاص لاهذاب العرش العلوي المجيد، لنا عظيم الشرف أن نتقدم الى مقامكم الشريف بشكايتنا هذه، راجين أن تحضى بين يديكم الكريميتين بكامل العناية و الاهتمام كما هو معهود في شخص جلالتكم من انصاف للمظلومين المكلومين
مولاي أعزكم الله
إن مأساتنا و معاناتنا لا يمكن تلخيصها وتضمينها بالشكاية الحالية و إنما تحتاج الى عدة جلسات استماع و لكن الضرورة تحتم علينا اختصار بعض جوانبها على النحو الآتي: ان مأساتنا ابتدأت حينما وجدنا أنفسنا مكرهين أمام القضاء معتقدين بأنه ينصفنا يوما ما و يحمي حقوقنا المنصوص عليها دستوريا و قانونا و يمنحنا حق المواطنة و يحقق العدالة ما دام الجميع يناشد باسقلال القضاء و يؤكدون أن المواطنين سواسية أمام القانون.
جلالة الملك أعزكم الله
ان مأساتنا تتجلى في المعاناة التي تواجهنا في مختلف المحاكم بأكادير كوننا كنا نكتري محلا تجاريا منذ سنة 1991 و بعد وفاة مالك المحل استمرت العلاقة الكرائية مع ورثة الهالك بمن فيهم المسمى “س أ ” الذي استغل نفوذه بصفته محاميا بهيئة المحامين بأكادير للضغط على رجال القضاء و التأثير عليهم لاستصدار أحكام لصالحه مستعملا الأموال الطائلة التي ورثها و كذا تلك التي جناها من أعماله التجارية رغم أن ذلك يتنافى مع مهنة المحاماة و دون تحريك المتابعة التأذيبية في حقه، رغم الشكايات الموجهة الى النقيبين السابقين و دون ان تستأنف النيابة العامة قرارات النقيب و دون استطاعة اية جهة قضائية فتح تحقيق جدي ضده او تحريك الدعوى العمومية في حقه رغم الشكايات المتتالية و الادلة القاطعة مما يزيد من استهتاره بالقانون و طغيانه و تعنته، حيث يعتبر نفسه فوق القانون و يستطيع ان يرتكب اي فعل جرمي دون حسيب و لا رقيب، و يمكنه الوقوف أمام تحقيق العدالة و التأثير على رجال القضاء و تغيير اتجاه المساطر كيفما يشاء.
فبالاضافة الى حالة التنافي مع المهنة بقيامه بأعمال تجارية و تأسيسه لمقاولة تجارية و الاشراف على تسييرها منفردا، فانه تعمد انتحال صفة مفوض قضائي لاستجواب الشهود و اعطائه لهم الهبات و الوعود لاستمالتهم كما تعمد اصطناع أوراق رسمية تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، كما قام أيضا بتبديد و سرقة منقولات بعد ما تم تعيينه حارسا قضائيا عليها.
سيدي أمير المؤمنين:
و بما أن المشتكى به ارتكب كل هذه الافعال الجرمية التي تشكل ايضا اخلالا بالمروءة و الشرف وتعد مخالفة للنصوص القانونية و التنظيمية و قواعد المهنة و اعرافها دون ان تطاله يد العدالة أو أية متابعة تأديبية مما جعله يستمر و يتمادى في جرائم أكثر خطورة مما ذكر بحيث تعمد تزوير المحررات المتعلقة بأكثر من ثمانية محامين و ينتحل صفتهم و يستعمل الترويسة الخاصة بمكتبهم و يعمد الى تضمينها وقائع مخالفة للحقيقة و عناوين غير صحيحة ويقوم بتذييلها بالتوقيع الخاص به و يحررها بخط يده و كل ذلك من أجل تضليل العدالة و ايهام رجال القضاء بأن تلك المحررات صادرة عن مكاتب المحامين رغم عدم صحة ذلك، خاصة وأن جميع تلك المحررات تحمل نفس التوقيع، و أن أولئك المحامون لم يتقدموا بأي تصريح بالنيابة كما يهدف من خلال ذلك الى الاضرار بمصالحنا و حقوقنا.
كما أنه يتعمد أحيانا وضع الترويسة الخاصة به رغم عدم استيفائه لشروط صفة محامي و لا يمكنه حمله هذه الصفة لأنه محامي متمرن آنذاك ليس إلا.
و رغم العديد من الشكايات الموجهة الى مختلف الجهات المعنية الا أنها كلها تم اقبارها و عدم إعطائها الاتجاه القانوني المناسب و عدم سلوك المساطر القانونية المستوجبة للوصول الى تحقيق العدالة و الانصاف و زجر المشتكى به و معاقبته من أجل ما نسب إليه.
و بالتالي و أمام تعنت المشتكى منه و طغيانه و جبروته و أمام عجز رجال القضاء على متابعته من أجل الأفعال الجرمية المرتكبة من طرفه و ادانته أو حتى تحريك المتابعة التأذيبية في حقه فلا يسعنا الا التوجه الى جلالتكم بصفتكم الضامن لاستقلال القضاء و تحقيق العدل و العدالة بشكايتنا هاته.
و بذلك نناشدكم من خلالها بكل وقار واحترام
التفضل بإعطاء تعليماتكم الى الجهات المعنية المختصة لفتح تحقيق في القضية لمعرفة الجهات القضائية التي تتستر على المحامي المشتكى به و تحمي الظلم و الفساد والمفسدين و تساهم في تنامي الاجرام و المجرمين و تقف أمام العدالة و تحول دون تحقيق العدل و الانصاف و تمس حقوقنا الدستورية و الحق في المواطنة.
سيدي المنصور بالله:
جعلكم الله دوما في خدمة الصالح العام و دمتم ملاذا للمظلومين ووفقكم لأداء رسالتكم النبيلة.
المراجع:
- ملفين برئاسة النيابة العامة تحت رقم 1814/ 2017 و 8/ 13 / 2018
- ملف بمحكمة الاسئناف بـأكادير 185/ 2018
- أربع ملفات بالمحكمة الابتدائية بأكادير 299 و 300 و 301 و 302 / 2017 و ملف 170/ 2019