الرئيسية تربويات معاناة نزلاء دار الطالب بأيت الرخاء من البرد والاكتظاظ والجوع

معاناة نزلاء دار الطالب بأيت الرخاء من البرد والاكتظاظ والجوع

كتبه كتب في 13 ديسمبر 2012 - 12:49

وضع كارثي يتهدد نزلاء ونزيلا دار الطالب والطالبة بجماعة أيت الرخاء بإقليم سيدي إفني، ذلك أن كل المؤشرات بهذه المؤسسة الاجتماعية باتت في وضعية حرجة. وتزيد موجة البرد القارس في المنطقة خلال فصل الشتاء من شدة معاناة 329 نزيلا ونزيلة من بينهم 80 أنثى، يتزاحمون على أسرة وتجهيزات أغلبها مهترئ ومتقادم استعير بعضها من داخلية ثانوية سيدي احساين ببلدية لخصاص، ضاقت بها المراقد الأربعة المعدة أصلا فأضيفت لها قاعة كانت للدرس لعلها تخفف من الزحام، تقتضي أصلا بنود وشروط القانون 14/05 الخاص بمؤسسات الرعاية الاجتماعية أن لا يتجاوز حجم الاستقبال بهذه الدار سوى 140 نزيلا حسب طاقتها الاستيعابية. أرقام نتجت عنها مشاكل بالجملة جعلت القائمين على رعاية شؤون المؤسسة في حيرة من أمرهم، فحسب مصادر الأحداث المغربية فالمكتب الإداري للجمعية المسؤولة عن تدبير المؤسسة يوجد بين مطرقة وسندان، فمن جهة يرفض هؤلاء إغلاق أبواب الدار عن أي نزيل يقصدها من مختلف دواوير جماعتي أيت الرخاء وسيدي عبد الله أوبلعيد لاستكمال دراسته واعتبارا للظروف المادية والاجتماعية لأسر هذه المنطقة المصنفة ضمن نسيج الهشاشة الاجتماعية وضعف المردودية الاقتصادية. ومن جهة أخرى فالإمكانات المتوفرة لا تفي للجمعية بكل تحملاتها المادية والتدبيرية، فالمنحة السنوية للتعاون الوطني ومنح البعض من النزلاء من وزارة التربية الوطنية و200 درهم كرسوم التسجيل لبعض النزلاء دون المعوزين ومنحة المجلس الإقليمي السنوية وما وعد به المجلسان الجماعيان للمرة الأولى بتخصيصه للجمعية في إطار ميزانيتيهما لسنة 2013 بعد سيل من المناشدات والمراسلات وتدخل السلطات الإقليمية، وبعض المبادرات القليلة من المحسنين هي كل المداخيل التي يتحصلها القائمون على مالية وإدارة ورعاية النزلاء المذكورين، وتفيد مصادر الجريدة أنها لا تزال غير كافية رغم ما يمثله بعضها من إشارات إيجابية من الجهات المانحة كتفاعل مع الوضع المقلق لهذه المؤسسة الهامة في المنطقة لمستقبل أبنائها. ففاتورة التكاليف الشهرية في تزايد مستمر على رأسها أجور 8 مستخدمين لا يفون بكل المهام المطلوبة لتأطير هذا الكم من النزلاء وبالنظر إلى معدل التأطير 25/1 الذي يفرضه القانون 05/14 كحد أدنى في التأطير، علاوة على أن هؤلاء الثمانية في حاجة ملحة لتحسين أوضاعهم المادية طبقا لمقتضيات مدونة الشغل وبنودها، كما أن حاجة النزلاء إلى الأغطية والأفرشة باتت حاجة ملحة مع الانخفاض في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق بالمنطقة. أما وجبات الأكل فتبقى غير كافية كما ونوعا ينطبق عليها المثل القائل “العين بصيرة واليد قصيرة”. أما هذا الوضع بات لزاما على كل المتدخلين الذين يهمهم استقرار الأوضاع وتأمين الزمن المدرسي للنزلاء عبر استمرار خدمات هذه المؤسسة الاجتماعية ـ بات عليهم ـ التحرك العاجل لتفادي الأسوأ.

محمد بوطعام / الأحداث المغربية

مشاركة