الرئيسية مجتمع بعد رسالته المؤثرة ..تعاطف كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الصحافي المعتقل سليمان الريسوني

بعد رسالته المؤثرة ..تعاطف كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الصحافي المعتقل سليمان الريسوني

كتبه كتب في 18 يونيو 2021 - 10:45

قال الصحفي سليمان الريسوني، المعتقل منذ أكثر من سنة، والمضرب عن الطعام منذ 72 يوما، إنه يتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه من الكلام أمام محاكمة مستقلة وعادلة ليفضح الجريمة التي ارتكبت في حقه.

وأضاف سليمان الريسوني في رسالة عممها دفاعه، أنه “مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله”.

وجاء في نفس الرسالة التي أملاها الريسوني على دفاعه من داخل السجن أنه دخل يوم الخميس 17 يونيو 2021، 71 يوما من معركة الامعاء الفارغة، مشيرا إلى أن إضرابه عن الطعام لا تشكك فيه لا إدارة السجن ولا النيابة العامة.

وتسائل الريسوني “هل يعقل أن يكون (بصحة جيدة من يضرب عن الطعام للشهر الثالث) ويفقد 35 كيلوغرما منذ اعتقاله، و18 كيلو منذ إضرابه، وأضحت قدمه اليمنى شبه مشلولة بإقرار طبيب وطبيبة السجن وكذا البروفسور بوطيب الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الانسان CNDH التي زارتني يوم الاربعاء 16 يونيو ، حيث قال لي : (للأسف لن تستعيد الاحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل وترويض)؟”.

وفي رده على النيابة العامة التي اتهمته بالجبن بلجوئه للإضراب عن الطعام خاطب الريسوني ممثلها قائلا: “هيا.. تشجع وتوقف عن الأكل نصف هذه المدة فقط وأحكم علي بأقصى العقوبات وسأقبل”، مشيرا إلى أن إضرابه عن الطعام هو “أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه إلا من ظلم ظلما كبيرا.. ، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا؟!”

وختم الريسوني رسالته المؤثرة قائلا: “ما سأقوله هنا ليس بغرض استدرار عطف صاحب سلطة قضائية أو سياسية، هي كلمة قد تكون الأخيرة.”

وأضاف الريسوني موضحا “أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على ابني “لا قدر الله” قد أفقد عقلى، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه”.

وزاد الريسوني “أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب الممتد والمستمر، في أية لحظة الى؛ الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم ولا ترحمني ولا تخرجني منها أبدا”.

وفي توقيع رسالته كتب الريسوني “إلى اللقاء. أين؟ لا أعرف”.

رسالة الريسوني المؤثرة حضيت بتفاعل وتعاطف كبير من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أجمعوا على ضرورة إطلاق سراح الصحافي المعتقل وإنقاذه من الموت الذي يحدق به بسبب إضرابه عن الطعام .

القيادي في جماعة العدل والإحسان علق على مضمون الرسالة قائلا “رسالة من سليمان الريسوني أملاها على دفاعه ونشرتها زوجته.إنها رسالة لا يسعف أي قارئ لها إلا قول: لا حول ولا قوة إلا بالله”.

من جهة أخرى علق على الرسالة أحد النشطاء قائلا ” هذه الرسالة تسائل كل ضمير حي في المغرب , و قتل الريسوني بدم بارد من قبل من فبرك ملفه هو قتل لما تبقى للأحرار في المغرب من أمل في مغرب أفضل…..إحساس فضيع ٱنتابني و انا اقرأ هذه السطور لأنني استشعرت نفسي في مكانه حينما دعى على إبنه”.

وأضاف ناشط آخر “رسالة مؤثرة جدا امتزج فيها الالم و الصدقومعبرة عن معانات كثيرة يعيشها المناضلون تحت سماء التعذيب ..رسالة يجب أن تقرأ بصوت حر ونزيه لانها فعلا تستحق القراءة …والتمعن …”.

وتابع آخر “إن أنا هتكت عرض احد، فاللهم سلط على ابني من يهتك عرضه. إن أنا احتجزت احدا، اللهم احتجز ني في نار جهنم.ماذا تريدون بعد هذا الكلام، وهل هناك حجة أبلغ منه على صدقه.الله تعالى يأمرنا بالقسم حينما تغيب القرينة. وهذا الرجل دعا على نفسه وولده بالهلاك ان لم يكن صادقا.”

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *