الرئيسية مجتمع الدعارة على الانترنيت “بروفايلات” بأسماء ضحايا “ويب كام”

الدعارة على الانترنيت “بروفايلات” بأسماء ضحايا “ويب كام”

كتبه كتب في 22 نوفمبر 2012 - 11:12

لسن ممن يحاكين علياء المهدي المصرية التي عبرت عن مشاركتها في ثورة الربيع العربي بمصر بطريقتها الخاصة، فنشرت صورها عارية على الانترنيت، وأظهرت للعالم أنوثتها كاملة، قبل أن يتضامن معها خطيبها وينشر هو الآخر صوره عاريا إلى جانبها بعد تعرضها إلى انتقادات وتهديدات بالقتل والاغتصاب. ولسن أيضا من «الفايسبوكيات» المغربيات الداعيات إلى الاحتجاج ضد الحكومة عبر التعري ونشر صورهن على الموقع الاجتماعي، ولا هن، أيضا، من الملبيات لنداء «زلزال النهود»، وهو شعار حملة خيضت في أستراليا والولايات المتحدة من قبل جمعيات نسائية دعت نساء العالم إلى تعرية صدورهن، احتجاجا ضد تصريحات عالم الدين الإيراني كاظم صديقي الذي اعتبر أن ملابس النساء غير المحتشمة هي السبب وراء حدوث الزلازل. لسنا إذن بصدد الحديث عن هذه الشريحة التي تتعرى تعبيرا عن رأي وموقف، وتختار الجسد الأنثوي لصعق متلقي الرسالة. إنما هن فتيات عرت أجسادهن أيادي الحقد والانتقام، وصنعت بصورهن «بروفايلات» على المواقع الاجتماعي على الانترنيت، بصفتهن عاهرات يعرضن أجسادهن في مزاد النخاسة الرخيص.

«عاهرات للزواج» و»عاهرات عاهرات» و»عاهرات…» وغيرها من النعوت التي تشكل عنوانا واضحا ل»بروفايلات» تدعو زوارها إلى عالم الدعارة وتعرض صور فتيات لا علاقة لهن بهذه الصفحات الساخنة على المواقع الاجتماعية،  وإن كانت «بروفايلات» الإناث الأكثر، فإن الذكور أيضا لهم نصيب من الانتقام، إذ تنشر صور بعضهم وتعرض أجسادهم للفرجة الجنسية.
يدفع الحقد بعض هؤلاء ليس فقط إلى نشر الصور العارية، بل ايضا خطابات موجهة إلى الزبناء المفترضين، تطالب الزائر بتحديد نوع الخدمة الجنسية التي يرغب فيها، والوضعيات التي يريد رؤية جسد صاحبة «البروفايل» المزعومة. ردة فعل متطرف آخر واجه به البعض تنظيم مسابقات جمال في البلاد، وذلك عبر خلق صفحات تضم صور المشاركات، وكتابة أوصافا مهينة على صدورهن ونعتهن ب»العاهرات»، كما لقيت صور مشاركات في أنشطة ثقافية أخرى الرد المتطرف نفسه، إذ اعتبرن مجرد باحثات عن عرض أجسادهن للبيع.
تعليقات مثيرة تنشط داخل هذه الصفحات، التي قد تكون بطلاتها غير مدركات، نتيجة استغلال صورهن في غفلة منهن، وعدم احتكاكهن بعالم المواقع الاجتماعية.
زوار هذه الصفحات يعدون بالمئات، وفيما يفضل البعض منهم الدخول عبر أسماء مستعارة وصور لنجوم عالميين أو صور الطبيعة والحيوانات، فإن آخرين يستخدمون صور أشخاص آخرين يعثرون عليها في مواقع الانترنيت ويستغلونها للإدلاء بآرائهم في مواضيع المقترحة في الصفحات، وهي غالبا تعبيرات عن إحساسات مكبوتة.
بعض قضايا الصفحات الساخنة على مواقع الاجتماعية و”الفيديوهات” أخذت طريقها رأسها إلى المحاكم، إذ وجد الضحايا أنهم وقعوا ضحية تصوير أو فبركة صور وإلصاق وجوههم بها، وعرض فيديوهات لمواقف حميمية، ووقوع بعضهم في شرك صديق يأتمنونها على صورهم الشخصية أو فيديوهات تحولت إلى مادة للكسب على الانترنيت.

ض. ز 

مشاركة