في خضم الأحداث التي تعرفها منطقة الكركرات، من انتشار بعض “البلطجية” المجندين من طرف البوليساريو، وجد مجموعة كبيرة من مهنيي النقل الدولي وأصحاب السيارات أنفسهم في وضعية “بلوكاج”، بد أن كانوا قد عبروا المعبر إلى المنطقة العازلة “قندهار”، حيث اعتادوا أن يبيثوا بها، وتم منعهم أمس من البقاء بها واضطروا إلى العودة إلى الكركرات، كإجراء احترازي في ظل أعمال البلطجة التي يقوم بها شرذمة من قطاع الطرق التابعين للانفصاليين أتباع البوليساريو، وقيامهم بتخريب الطريق التي سبق للمغرب أن أنجزها وبث الفوضى بالمنطقة
بد الله بونكا، سائق مهني ورئيس جمعية منبر السائق المهني بالمغرب والناطق الرسمي لها و رئيس الفرع الإقليمي لسيدي افني للهيئة الوطنية للوقاية من حوادث السير والناطق الرسمي للهيئة بجهة كلميم وادنون، أكد في تصريح “للجريدة24 ” أنه تلقى اليوم اتصالات من سائقين عالقين بالكركرات، بعد مرورهم عبر “سكانير” الجمارك إلى قندهار، واضطروا إلى العودة إلى الكركرات لتبقى بذلك السلع المحملة على متن الشاحنات مهددة بالضياع، كما أن البعض الآخر من السائقين المتواجدين بنواكشوط عبروا عن الوضعية التي يعيشها السوق بنواكشوط حيث سجل نقصا واضحا في المواد الفواكه والخضر منذ أيام، باستثناء بعض الخضر القادمة من الجزائر، هذا في الوقت الذي تتواجد فيه المنتجات المغربية من هذه المواد بالشاحنات بمعبر الكركرات.
وأكد بونكا على أن معاناة السائق المهني مضاعفة، ففي ظل حالة الانتظار، واضطرار السائق إلى المكوث مدة غير محددة، ينعدم بالمنطقة موقف للشاحنات مجهز بمرافق ضرورية، تمكنه من أخذ قسط من الراحة في انتظار الانتهاء من الإجراءات بالجمارك وانتهاء حالة الفوضى التي بثها “بلطجية” البوليساريو بالمنطقة العازلة، خاصة “السائقين القادمين من مدن وسط وشمال المغرب في اتجاه موريطانيا، وتزداد المعاناة في حالة عمل “سكانير” واحد فقط مقارنة مع كثرة الشاحنات والسيارات التي تعبر الممر كل يوم.
وقال بونكا :” قبل ثلاثة أيام، عرفت المنطقة عملية تخريب الطريق ولذلك قررت الجهات المختصة إبعاد الشاحنات عن المنطقة العازلة حتى لا تتحول إلى لقمة سائغة في فم العدو، في حالة تفاقم الأوضاع هناك وحتى لا يتم تعريض المدنيين للخطر بعبورهم إلى قندهار”.
