الرئيسية اراء ومواقف الدكتور الطيب حمضي: “ضرورة تأجيل الدخول المدرسي لأسبوع أو إثنين للاستفادة من تجارب من سبقونا”

الدكتور الطيب حمضي: “ضرورة تأجيل الدخول المدرسي لأسبوع أو إثنين للاستفادة من تجارب من سبقونا”

كتبه كتب في 27 أغسطس 2020 - 13:36

بقلم الدكتور: الطيب حمضي

الفكرة الاساسية:

الاقتراح المطالب بتأجيل الدخول الفعلي للتلاميذ والتحاقهم بالفصول لأسبوع او اثنين هدفه الأساسي الاستفادة من تجارب من سبقونا وسيسبقوننا لتكون الصورة أكثر وضوحا أمامنا وأمام الأسر لتشجيع تعليم حضوري لأكبر عد ممكن من المستفيدين ولأطول فترة ممكنة، كما استفدنا بنجاح كبير في شهر مارس من تجارب الدول التي سبقتنا في انتشار الوباء.
المقال التحليلي للاجابة عن السؤال.
تأجيل الموسم لدراسي وربطه بالحالة الوبائية أو بمعطيات متقلبة غير مجد بل مضر. مهلة أسبوع او اسبوعان هدفها الاستفادة من تجارب الآخرين من أجل تأمين تعليم حضوري لأكبر عدد من التلاميذ ولأطول فترة ممكنة.
الطيب حمضي، طبيب وباحث في قضايا السياسات والنظم الصحية.
– لا فائدة من تأجيل الدخول المدرسي في انتظار سيطول كثيرا للتحكم في الوباء. مقترحنا بعدم التحاق التلاميذ بالفصول لأسبوع أو أسبوعين على أكثر تقدير له هدف آخر: تأمين تعليم حضوري آمن لأكبر عدد من التلاميذ ولأطول فترة ممكنة.
– ليس هناك أي فائدة من ربط الدخول المدرسي بالتحكم في الحالة الوبائية ما دمنا سنستمر لعدة أشهر أخرى طويلة، قد تتعدى الموسم الدراسي برمته، في أوضاع وبائية متقلبة. الاقتراح المطالب بتأجيل الدخول الفعلي للتلاميذ والتحاقهم بالفصول لأسبوع او اثنين هدفه الأساسي الاستفادة من تجارب من سبقونا وسيبقوننا لتكون الصورة أكثر وضوحا أمامنا وأمام الأسر لتشجيع تعليم حضوري لأكبر عد ممكن من المستفيدين ولأطول فترة ممكنة، كما استفدنا بنجاح كبير في شهر مارس من تجارب الدول التي سبقتنا في انتشار الوباء. ومن أجل تأمين وتعميم ظروف ووسائل الوقاية والسلامة بمدارسنا لاستقبال أكبر عد ممكن من التلاميذ حضوريا. لمادا؟
1) من غير الممكن تأجيل الدخول المدرسي الى أن تتحسن الحالة الوبائية، لان هده الحالة ببلادنا وبالعالم مرشحة لأن تزداد تعقدا في الأسابيع والاشهر المقبلة بسبب الانتكاس والموجة الثانية، في غياب لقاح الدي لا يمكن التعويل عليه في أحسن الحالات قبل منتصف سنة 2021. ولا يمكن تصور تعميم اللقاح ولو للفئات الهشة الا بعد دلك بأشهر.
2) من غير الممكن تأجيل الدخول المدرسي الى ان تكون لنا المعطيات التي تضمن 100% المجتمع والأسر والتلاميذ، لأن المعطيات تتغير ولا يمكن لأي جهة علمية في العالم إعطاء الضمانات المطلقة لدلك ولو بعد أشهر. المعطيات المؤكدة 100% لن تكون متوفرة الا سنوات بعد نهاية الجائحة ان توفرت ولن تكون بهده الإطلاقية ! فهناك أوبئة ظهرت وانتهت وليس للعلم أجوبة على اسئلتها لحد اليوم.
3) في شهر شتنبر واكتوبر يمكن ضمان تعليم حضوري لأكبر عدد من التلاميذ مقارنة بشهري نونبر ودجنبر، بسبب درجات الحرارة التي ستبدأ في الانخفاض ولن تسمح بتهوية الفصول كثيرا.
4) في شهري نونبر ودجنبر مع دخول فصل الشتاء تتفشى الأوبئة التنفسية أكثر
5) في شهري نونبر ودجنبر سنكون على موعد مع انتشار الوباء الآخر وهو الانفلونزا الموسمية التي ستعقد الأوضاع.
6) لدلك كلما استفدنا من شهري شتنبر وأكتوبر أكثر ما يمكن في تأمين تعليم حضوري لأكبر عدد سيكون أفضل، لأن بعدها ستضطرنا الظروف والحالة الوبائية الى تحول عدد كبير من التلاميذ والمدارس من تعليم حضوري الى تعليم عن بعد.
7) ما يمكن تأجيله هو الدخول الفعلي للتلاميذ لأسبوع واحد او أسبوعين على أكثر تقدير، بهدف الاستفادة من تجارب الدول التي ستسبقنا في الدخول، خصوصا لنُراعي خصوصيات منظومتنا التربوية التي لن تستطيع توفير كل المتطلبات الوقائية بالشكل المطلوب في كل المناطق بل ستكون هناك تفاوتات، ونُراعي خصوصيات قدرة منظومتنا الصحية في سرعة الرصد ورد الفعل الآني.
تأجيل الدخول الفعلي للتلاميذ وليس الطاقم التربوي والإداري. مع استغلال الأسبوع أو الأسبوعين في تهييئ وتوفير الشروط الصحية لتعليم حضوري والشروط التربوية والتكنولوجية لتعليم عن بعد، وبداية الموسم عن بعد للجميع، قبل الانتقال للحضوري أو التناوبي أمام أكبر عد ممكن من التلاميذ والاسر. يمكن استغلال الأسبوع او الأسبوعين في عملية تربوية عن بعد بطرق مختلفة في انتظار فتح باب المدارس.
يجب أن نعمل جميعا: وزارات وصية، ومدارس وأسر من أجل تأمين تعليم حضوري لأكبر عدد من التلاميذ ولأطول فترة ممكنة حسب ما تتيحه المنظومة التربوية والمنظومة الصحية من إمكانات وما تسمح به الحالة الوبائية والمعطيات العلمية. ./.
لا لتأجيل الموسم الدراسي أو رهنه بمعطيات متقلبة. الاقتراح المطالب بتأجيل الدخول الفعلي للتلاميذ والتحاقهم بالفصول لأسبوع او اثنين هدفه الأساسي الاستفادة من تجارب من سبقونا وسيبقوننا لتكون الصورة أكثر وضوحا أمامنا وأمام الأسر لتشجيع تعليم حضوري لأكبر عد ممكن من المستفيدين ولأطول فترة ممكنة، كما استفدنا بنجاح كبير في شهر مارس من تجارب الدول التي سبقتنا في انتشار الوباء.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *