عبر سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي،عن اعتزازه وافتخاره بالإنجازات في قطاع التربية الوطنية في إقليم زاكورة،وذلك بفضل مجهودات الفاعلين والأطر التربوية وكذلك الشركاء.وقام سعيد أمزازي بزيارات تفقدية لمؤسسات تعليمية من24 إلى26نونبرالجاري إلى الأقاليم الخمس لجهة درعة تافيلالت:ورزازات،زاكورة،تنغير الراشيدية ثم ميدلت، وأكد الوزير في تصريحات صحافية أنه انبهر من مستوى الإنجازات في القطاع خاصة ما يتعلق بارتفاع نسبة التمدرس في إقليم زاكورة التي تجاوزت المعدل الوطني للتمدرس،وأثنى على مجهودات الأطر التربوية على مستوى المديريات الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت.
وفي إطار توسيع العرض التربوي ومحاربة الهدر المدرسي أعطى سعيد أمزازي انطلاقة أشغال بناء الثانوية الإعدادية عبد الله بن ياسين بجماعة تنسيفت،ومن المرتقب نهاية أشغالها وتدشينها تزامنا مع الدخول المدرسي المقبل 2020-2021،وبإنجاز هذا المشروع بلغت تغطية جميع الجماعات الترابية في الإقليم بالمؤسسات الثانوية الإعدادية نسبة 100%،وكان الوزير سعيد أمزازي مرفوقا بعامل إقليم زاكورة، فؤاد حجي، ورئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم شهيد، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة-تافيلالت علي براد، مصطفى مومن المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة وعدد من المنتخبين والأطر التربوية.
و رُصد للمشروع غلاف مالي يُقدر بحوالي 8 ملايين و915 ألف درهم على مساحة 12ألف و45متر مربع فيما تبلغ المساحة المغطاة 2126 متر مربع. وسيستفيد من المشروع تلاميذ مجموعة مدارس تسركات الذين يتحدرون من دواوير :إكموضن،تيكيت،البرج،الروضات،أيت الخرج،تسوقت وأرمض التي تنتمي إلى النفوذ الترابي لجماعة تنسيفت القروية إضافة إلى تلاميذ م.م تميضرت التي تنتمي إلى النفوذ الترابي لجماعة أفرا.
وأوضح مصطفى مومن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بزاكورة أن ثانوية الخوارزمي التأهيلية التي يدرس بها تلاميذ وتلميذات المؤسسات المستهدفة من المشروع بلغ عدد التلاميذ الذين تابعوا دراستهم خلال موسم2018/2019 حوالي 1840 تلميذا وتلميذة ،ويفوق طاقتها الاستيعابية مما يتطلب إحداث مؤسسة جديدة لتخفيف الضغط عن ثانوية الخوارزمي.وأضاف مصطفى مومن أن جماعة تنسيفت هي آخر جماعة قروية يتم تغطيتها ببناء ثانوية إعدادية حيث تتوفر كل الجماعات بالإقليم على مؤسسة إعدادية،وسيساهم المشروع من وضع حد للهدر المدرسي خاصة في صفوف الإناث،و من أبرز مشاكل التمدرس أيضا ارتفاع تكلفة النقل المدرسي سواء بالنسبة للجمعية المشرفة وكذلك بالنسبة للمستفيدين وأوليائهم.
ومن جهة أخرى أشاد وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي بمبادرة اتفاقية الشراكة الموقعة بين كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت،الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان،ومجلس جهة درعة تافيلالت حول تأهيل المؤسسات التعليمية وذلك بتعويض 257 حجرة دراسية من البناء المفكك،وإحداث مرافق صحية ب18مؤسسة تعليمية ابتدائية إضافة إلى بناء أسوار 88مؤسسة تعليمية، واعتبر أمزازي هذه الشراكة نموذجية على الصعيد الوطني، حيث ستمكن من القضاء نهائيا على البناء المفكك واستكمال تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم، وجعلها فضاء تربويا يشمل على جميع شروط التعلم مع التركيز على الوسط القروي في إطار التمييز الإيجابي.
كما قام الوزير بالجماعة الترابية لتانسيفت بزيارة لفرعية أوريكة وارماص التابعة لمجموعة مدارس أوريز و الاطلاع على مختلف مرافق المؤسسة، التي تتوفر على قسم نموذجي للتعليم الأولي.
واستمع إلى المعطيات المتعلقة بنسبة إنجاز برنامج تعميم التعليم الأولي على مستوى الإقليم، التي بلغت 65 في المائة من البرنامج الوطني لتعميم وتجويد التعليم الأولي، الذي أطلقته الوزارة سنة 2018.وتم تأهيل وتجهيز 70 وحدة للتعليم الأولي بالوسط القروي من طرف عمالة إقليم زاكورة، بغلاف مالي يقدربـ 5.5 مليون درهم، والالتزام بنفقات التسيير لمدة سنتين (نحو 11 مليون درهم)، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
و قام أمزازي أيضا بزيارة ثانوية إدريس الأول التأهيلية،وكذلك دار الفتاة بالجماعة الترابية بأكدز التي تم تشيدها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة إجمالية مقدرة بنحو 3.5 مليون درهم.
زاكورة: إسماعيل أيت احماد
