استنكرت وزارة الصحة “بشدة” مغالطات وردت في شريط فيديو حول المركز الصحي الجديد “الملاح” بمراكش نشرته مجموعة من الجرائد الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ، مؤكدة حقها في متابعة مصوره قضائيا.
وجاء في بلاغ للوزارة أن “مجموعة من الجرائد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، نشرت يوم الخميس 7 فبراير الجاري، شريط فيديو يزعم من خلاله مصوره أن المركز الصحي للخدمات الأساسية “الملاح” بمراكش والذي أشرف على تدشينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019، لا يتوفر على الأطر الصحية وتمت استعادة التجهيزات البيوطبية والأدوية منه “.
وقد أظهرت التحريات ، حسب ذات المصدر، أن الأمر يتعلق بالمركز الصحي للخدمات الأساسية “الملاح” بمراكش، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتدشينه يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019، وشرع في تقديم خدماته الصحية لفائدة المواطنات والمواطنين ابتداء من صبيحة يوم الأربعاء 6 فبراير، وبحسب ما هو مدون في سجلات هذا المركز، فقد استفاد من خدماته خلال هذا اليوم ما مجموعه 150 مرتفق، وفي اليوم الموالي، استفاد من خدمات هذا المركز الصحي 130 مرتفق.
كما أكدت التحريات ، تقول الوزارة، أن جميع التجهيزات البيوطبية وكذا الأدوية التي خصصت لهذا المركز لاتزال متواجدة بعين المكان، ولم يتم تنقيلها خارجه ، خلافا لما ورد بشكل مغلوط في هذا الشريط.
وأبرزت الوزارة أن ” التحريات أثبتت أن هذا الشريط تم تسجيله من طرف شخص معروف بمثل هذه التصرفات على صعيد الحي الذي يتواجد به المركز الصحي، واستغل نهاية الوقت الإداري لاشتغال هذا المركز واستعداد الأطر الطبية والتمريضية للمغادرة، وفي غفلة من حراس الأمن الخاص، قام باصطحاب إحدى المواطنات لتصويرها في وضعية توحي بغياب الأطر الطبية والإدارية مع حثها على الاحتجاج، وذلك حوالي الساعة الرابعة والربع من يوم الخميس 7 فبراير 2019 “.
وخلص البلاغ إلى “أنه نظرا لما تضمنه هذا الشريط من مغالطات وافتراءات تمس بسمعة هذا المركز الصحي الحديث، وتبخس مجهودات العاملين به، فإن وزارة الصحة تستنكر بشدة هذه السلوكات الدنيئة والتصرفات اللامسؤولة، وتؤكد أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى المساطر القانونية لمتابعة مصور هذا الشريط قضائيا، من أجل الدفاع عن هذه المؤسسات الصحية وكذا العاملين بها، ووضع حد لمثل هذه الادعاءات الغير صحيحة والتصرفات الغير مبررة”.