عجز سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عن إقناع أحزاب الأغلبية بالنموذج التنموي الذي دعا الملك محمد السادس الى مراجعته وإخراجه خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
وحسب ما أوردته بعض الصحف الوطنية، نقلا عن مصدر قيادي داخل الغالبية الحكومية، فإن التصور الذي تقدم به العثماني يتضمن 20 صفحة، والذي وضعه وطلب التأشير عليه بالمساندة من قبل الوزراء قوبل بالرفض.
ووفقا للمصادر ذاتها، فان وزراء التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، صاغوا رسالة يعلنون من خلالها أنهم يرفضون مقترح سعد الدين العثماني شكلاً ومضموناً، لكونهم فوجئوا بتصورات جديدة عن القطاعات التي يشرفون عليها من دون أن تتم استشارتهم بشكل مطلق، متهمين إياه بمحاولة الانفراد باتخاذ قرار وضع تصور مفروض من دون أن تتم مشاورة الأحزاب السياسية المشاركة في التحالف الحكومي، وكذا وزراء الحكومة.
وفي ظل هذه المعطيات، تجد الحكومة نفسها في أزمة قبل ساعات من انقضاء المهلة التي فرضها الملك محمد السادس لتقديم تصور تنموي بديل، والتي حددها في ثلاثة أشهر ابتدأت منذ افتتاح السنة التشريعية الحالية.
