قدم الشاب السعودي من ميدنة الرياض، وحل ضيفا بمدينة أكادير ليقضي يومين من المتعة، فوجد نفسه يختم لياليه الحمراء محاصر وسط طاكسي من قبل أربعة شبان، يتزعهم نديمه ورفيه في ” النشاط”، سرقوا ما بحوزته من أموال وفروا بجلدهم قبل قدوم الشرطة فجر يوم الأحد الأخير.
الشاب السعودي تحدوه رغبة جامحة لتلبية بعض رغباته التي حرم منها بمسقط رأسه، من أجل ذلك اقتطع يومين من العطلة، وفي غمرة بحثه عن موطئ قدم، بمدينة الانبعاث تعرف على طالب جامعي من منطقة هوارة، اقترح عليه أن يؤجرا شقة ليتمكنا من العيش بكل حرية بعيدا عن رقابة الفنادق. سوس بلوس . كوم
قضى السعودي والهواري معا ليليتن ساهرتين راقصتين اختلطت فيها الدقة الهوارية، برقصة السيف والعرضة والدحة السعودية، ليلة جلبا خلالها ما لذ وطاب من الخمور، ومن الفتيات. خلال 48 ساعة عاش الهواري اسعد لحظاته، بعدما انتقى بعناية ما لذ له وطاب من الخمور والنساء على نفقة ابن الرياض، الذي كان خلال هذه المدة القصيرة، مضيافا وظل على حاله إلى أن حان موعد الرحيل عبر الطائرة على الساعة الثالية والنصف.
قرر الطالب ان يصاحب صديقه الجديد وأن يودعه بالمطار، فاستقلا سيارة أجرة صغيرة قادتهم باتجاه الميناء، حيث توجد سيارت الأجرة من الصنف الكبير المسموح لها بالاتجاه نحو مطار المسيرة. بسرعة استقلا واحدة منها باتجاه المطار، وفي الطريق استأمن الضيف مضيفه فشرع في ترتيب حاجياته، وكان الطالب الهواري يتتبع بعيونه حركات يد السعودي، ورمق بطرف عينه ” بريكة ” من الريال السعودي ، وبجانبها ما تبقى من الأوراق المغربية.
حافظ الطالب على رزانته وهدوئه بعدما بلغ أصدقاءه عبر الهاتف بالواقعة دون أن يفطن لذلك أحد، وعندما وصل السيارة حي الهدى باتجاه المطار أجبر الطالب سائقها على الوقوف، فرفض لشعوره بأن أمرا ما يتم تهييؤه، فهدده، ليتوقف مضطرا ويفر تاركا الطاكسي والسعودي تحت سيطرة الهواري،وثلاثة من ابناء منطقته يقيم معهم بشقة بحي الهدى بينهم طالب ومستخدمان.
تحت التهديد بالسلاح الأبيض جرد الأربعة السعودي من أمواله وهواتفه النقالة، وتركوه بجوار الطاكسي ينتظر بعدما فرورا بغنيمة قيمتها ألفي دولا أمريكي، إلى جانب أموال أخرى بالدرهم المغربي، وهاتفين من نوع ايفون وكلاكسي.
وبعد دقائق سيعود سائق الطاكسي برفقة الشرطة ليتفقد عربته وزبونه، وتم نقل الجميع إلى مصلحة الديمومة بولاية أمن أكادير، حيث تم الاستماع للطرفين. وقبيل طلوع شمس يوم الأحد كانت الشرطة طوقت البيت حيق يرقد الأربعة المتهمين، فاعتقلتهم وأحالتهم على الشرطة القضائية بأكادير، ولم يجدوا بدا من الاعتراف بحضرة الشاب السعودي الذي تعرف علي صديق الخلوة.
شرطة أكادير أحالت الرباعي صباح أول أمس الالثلاثاء على قسم الجنايات بأكادير، بعد استرجاع 800 درهم فقط من المبلغ المسروق، ويواجه الموقوفون تهمة السرقة المشددة المقرونة بظروف الليل، والتعدد واستعمال السلاح الابيض.
سوس بلوس
