الرئيسية مجتمع قرية الوزير تخرج في مسيرة احتجاجية لإنقاذها من “العطش”

قرية الوزير تخرج في مسيرة احتجاجية لإنقاذها من “العطش”

كتبه كتب في 4 سبتمبر 2016 - 11:48

طالبت ساكنة قرية “أولاد أزم”، الواقعة بجماعة بوعادل إقليم تاونات، برفع” الإقصاء والتهميش”، عن المنطقة وتزويدها بالمياه الضرورية، كباقي القرى المجاورة، في مسيرة احتجاجية قاموا بها أمس الجمعة جابت أهم دواوير المنطقة.

ووفق معطيات استقاها، من فاعلين جمعويين وحقوقيين، فإن سكان القرية خرجوا للاحتجاج للمطالبة بجلب المياه للمنطقة، كونهم، حسب ما قالوا، “لا زالوا لحدود الساعة يكتفون بالحصول على حاجتهم من المياه من العيون والآبار”.

وطالبوا من السلطات المحلية والجهات المسؤولة “التدخل العاجل” من أجل إيجاد حل لمشاكلهم.

وأفاد زكرياء بربارة، أحد الفاعلين الجمعويين من أبناء المنطقة، ان هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت تتمة لمظاهرات كانت في 2012، لكنها لم تستمر، مؤكدا، أن المسيرة الاحتجاجية “هي بداية لمسار نضالي طويل سيستمر إلى غاية تلبية مطالب الساكنة”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن الجماعات المجاورة، أغلبها مزودة بالماء باسثتناء قرية “أولاد آزم”، رغم أن هناك سدودا مجاورة للقرية، وواد ورغة يمر بالقرب منها.

من جانبه أكد خليل الإدريسي، الكاتب العام لمؤسسة “أولاد أزام”، للتكافل والإنماء، ومحام مقبول لدى هيئة النقض ، ان أكبر مشكل تعاني منه القرية حاليا هو عدم تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، علما أن المنطقة تزخر بموارد مائية هامة.

وأشار إلى عدم تفعيل مشروع انطلق عام 2002، قائلا :”لقد تم إقباره بعد أن كلف ميزانية الجماعة حوالي مليار درهم”.

وأفاد الإدريسي أن القرية “لم تستفد لحد الآن من أي مشروع اجتماعي، لا في إطار الميزانيات التي ترصد للجماعة القروية، أو في إطار المشاريع التنموية، التي تقوم بها اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.

نفي رئيس الجماعة

بالمقابل، نفى رئيس جماعة بوعادل، البكاري بلقاسم، أن تكون ساكنة أولاد أزم هي الوحيدة التي تعاني من غياب المياه، موضحا أن هناك دواويرأخرى بالمنطقة، تعاني “انعدام المياه بصفة تامة”، وتكتفي باقتناء حاويات المياه، وجلبها من أماكن بعيدة لتلبية حاجياتها.

وأرجع البكاري سبب عدم اكتمال مشروع تزويد منطقة أولاد أزم بالمياه، إلى “العجز الذي تعرفه ميزانية الجماعة، والتي تعتمد بشكل كبير في مداخيلها على الضرائب، إضافة إلى العقبات التي  تعترض الجماعة من طرف ملاكي الأراضي، أو الأحباس، حين تشرع في القيام بمشاريع الربط والتزويد، علاوة على بعض الصعوبات الإدارية المتعلقة بمنح بعض التراخيص.

وأكد البكاري بالمقابل، أن الجماعة بصدد الشروع في إنشاء مشروع لتزويد القرية بحنفيات، كحل أولي، في انتظار البحث عن الاعتماد وتمويلات من أجل إكمال وإنجاز الشطر الثاني للمشروع الذي سيشمل مجموعة قرى ودواويرضمنهم قرية أولاد أزم.

ومن جانبه، قال محمد العناقي، تقني بجماعة بوعادل،   ان الجماعة بصدد إعداد مشروعين من أجل تزويد قرية أولاد أزم ومناطق أخرى بالماء للاستعمال المنزلي، وسينطلق الشطر الأول من المشروع، الشهرالمقبل، بحسبه.

وحسب ما أفاد به البكاري والعناقي، فإن تعداد ساكنة جماعة بوعادل يبلغ حوالي اثني عشر ألفا و644 نسمة، وأن عدد سكان قرية أولاد أزم، يناهز حوالي 6 آلاف نسمة حسب آخر إحصاء لسنة 2014.

ويشار إلى ان قرية أولاد أزام، ضواحي إقليم تاونات، هي البلدة التي تعيش فيها عائلات أطر وشخصيات مسؤولة في الدولة، من بينهم العالم الفيزيائي، رشيد اليزمي الحاصل على جائزة الأكاديمية الأمريكية للمهندسين سنة 2014، والتي تعادل جائزة نوبل، وهو الرئيس الشرفي الدائم للمؤسسة، و إدريس الأزمي الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، واليزمي إدريس رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج.

محمد صالح – صحافي متدرب

مشاركة