تعتبر قضية الأرض و نزع الملكية و الإعتداء على الممتلكات من أخطر القضايا الإجتماعية و الحقوقية راهنا في المغرب عموما و بجهة سوس ماسة درعة خصوصا، و هي بمثابة قنبلة مدمرة فتاكة مزروعة في قلب النسيج المجتمعي المغربي و قابلة للإنفجار في أية لحظة. هذه القضية ما كان ليكون لها وجود في الأصل لولا السياسات المخزنية و الحكومية الجشعة الظالمة و التعسفية الرامية للسيطرة على أراضي و ممتلكات السكان و الجماعات الأصلية تحت ذرائع و مسميات كثيرة لا تستند على أي من قيم العدل و الإنصاف و الشرعية ،و لا على مبادىء التشاور و التشارك و الحوار ،و هي في حبل النقيض مع كل المواثيق و العهود و القوانين الدولية؛ و من المظاهر و الوقائع التي تزيد من صب الزيت على النار و تهدد بشكل غير مسبوق السلم الإجتماعي بسوس الكبير و بمناطق واسعة بماسة و درعة و جهة أكلميم اسمارة، هي توالي و تزايد و استفحال و توسع إعتداءات و هجومات مافيات الرعي الجائر عبر رعاتهم الرحل المدعومين من جهات نافذة في السلطة و الإدارة الرسمية. هذه الإعتداءات التي تستهدف شجر أركان العريق و الثمين و أشجار اللوز و الزيتون و كل الأشجار المثمرة و المحصولات الزراعية المملوكة للأفراد و الجماعات، بل تعدت ذلك إلى درجة الإعتداء على الأرواح و الأبدان و الحرمات و الأعراض، و النهب و السلب و اللصوصية و اختطاف الأطفال و غيرها من الإعتداءات التي لا يقبلها و لا يتقبلها أي عقل سليم و لا منطق سوي و لا حاكم عادل و بصير. إننا في شبكة أكال لجمعيات المجتمع المدني بجهتي سوس ماسة درعة و أكلميم اسمارة : – إذ نجدد تنديدنا القوي بسياسة مؤسسات الدولة المغربية الظالمة المتمثلة في الإستمرار و التمادي في أعمال سلب أراضي الأفراد و الجماعات ، و إغراق أراضي و غابات الأفراد و الجماعات بالخنزير البري المتوحش ،عدو الإنسان والبيئة و القطاع الفلاحي، و حماية مافيات و لوبيات الرعي الجائر و التغاضي عن اعتداءاتهم الشنيعة التي تمس بمصالح و حقوق الأهالي و تهدد أرواحهم و سلامتهم البدنية؛ – نعتبر أن الخيار المتبقي لدى المواطنين و الأنجع ضمن كل الحلول هو مواصلة النضال بكل الطرق الممكنة و على رأسها مواصلة التعبئة الجماهيرية و الإحتجاجات الميدانية ،و طرق كل أبواب المحاكم الدولية حتى تضغن السلطات المغربية لمطالب كل المتضررين و ترفع الظلم و القهر عنهم و تتراجع و تراجع بشكل جذري سلوكاتها و قراراتها الجائرة ذات الصلة بهذه القضية العظمى و الخطيرة . و سيرا على نهج و توجه الشبكة و تشجيعا لهذا الخيار فإننا في الشبكة المدنية أكال : – نعلن مساندتنا و مشاركتنا في الوقفتين الإحتجاجيتين التي دعت “لجنة طلبة أكلو” إلى أولاها ب”أكلو” إقليم تيزنيت يوم الإثنين 04 غشت 2014 أمام مقر قيادة أكلو على الساعة العاشرة صباحا، و فعاليات و تنظيمات المجتمع المدني إلى ثانيتها بأشتوكن أيت باها أمام مقر عمالة الإقليم يوم الأحد 10 غشت 2014 ،على الساعة العاشرة صباحا. – ندعو كافة المتضررين و المواطنين و كل الهيئات الديموقراطية و الحقوقية إلى دعم هاتين المحطتين النضاليتين و المشاركة المكثفة فيهما.
عن المكتب التنفيذي للشبكة المدنية أكال
الكاتب العام : بلعيد رامي
