الرئيسية عدالة ميسي إنزكان: تفاصيل مطاردة بزناس وسط أشجار الصبار، والمزهرية المحششة

ميسي إنزكان: تفاصيل مطاردة بزناس وسط أشجار الصبار، والمزهرية المحششة

كتبه كتب في 7 يونيو 2015 - 15:31

استعداد خاص يجري لاستقبال رمضان، ليس بالحلويات ولكن بالشيرا، في هذا الشهر الذي تختفي فيه الخمور التقليدية والعصرية، ففي عصر أول أمس وقعت مطاردة بدوار تين اسعيد باشتوكة أيت باها، قامت بها فرقة من الدراجين وعناصر الشرطة القضائية بإنزكان بقيادة ميسي رئيس المنطقة الأمنية، واسفرت الملاحقات باعتقال المتهم الرئيسي مالك ضيعة فلاحية بعد استسلامه للعياء فيما تمكن شركاؤه من الانسلال من بين اشجار الصبار وأطلقوا سيقانهم للريح.

تتبع مسار المروج أول أمس بدأ من المحور الطرقي بايت ملول على مستوى الطريق السريع الرابط بين أكادير وتارودانت إلى غاية الوصول إلى ضيعته الفلاحية بدورا تين سعيد بجماعة الصفا حيث كان على موعد مع زبنائه لتسليهم كيلوغرامين من الشيرا من النوع الجيد.

عند وصول بعض زبنائه وانشغاله بالحديث معهم مر رجال الأمن من جواره مترجلين وسأله ميسي ” الله يرحم الوالدين ورينا الطريق لي يمكن تخرجنا لأيت ملول” تظاهر بالرغبة في الإرشاد، ثم فر بين الحقول لأنه متمرس ويعرف هوية السائل حق المعرفة، أدرك أنه ميسي قدم إليه من إنزكان في إطار خطة ما لاعتقاله، ففر بجلده تاركا السيارة والبضاعة والنقود ولجق به شركاؤه وزبناء القادمين للتو لتسلم كيلوغرامين من البضاعة.

المروج البالغ من العمر حوالي 50 سنة فر وسط الحقول ولحقت عناصر الأمن به إلى استسلم، واقتيد إلى ضيعته حيث خضع بيته إلى تفتيش عميق أسفر عن ضبط ثمانية ملايين ناتجة عن عملية الترويج، وأنكر تحوزه أي كمية أخرى، وأمام عناده استقدم  رئيس المنطقة الأمنية على عجل فرقة من الكلاب المدربة انتشرت وسط الضيعة تمشط المكان إلى أن توقفت عند مزهريات تقليدية بها نباتات عطرية مشكلة  بإثقان من عجلات السيارات الكلاب، توقف نباحها عند واحدة منها، وكأنها تردد المقطع الشعبي ” هنا طاح الريال، هنا نلعبو عليه”.

بالفعل قامت الشرطة بإزاحة المزهرية المزينة لمدخل الضيعة، وأزاحت حوالي 25 سنتيما من الأتربة لتتوقف عند غطاء برميل بلاستيكي فتحته وشرعت في استخراج الصفائح الملفوفة بعناية، مجموعها يزن حوالي 22 كيلوغراما. وقد حجزت سيارته لفائدة مصالح الجمارك.

الشرطة القضائية فتحت مع المتهم تحقيقا لمعرفة شركائه وتفاصيل العملية التي تأتي أياما قليلة على دخول شهر رمضان، وبينت التحريات الأولية أن المعني من اصحاب السوابق في مجال السرقة والاعتداء والضرب والجرح، ولأول مرة يقدم بتهمة المتاجرة في المخدرات، أقام هذا النشاط تحت ذريعة الاستثمار في القطاع الفلاحي، فاستطاع تمويه عناصر الدرك الملكي بالمنطقة ومصالح السلطة المحلية.

مشاركة