يعاني المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت من نقص في الأطر الطبية خاصة بقسم طب النساء والتوليد، في إقليم يعرف توافد العشرات من الحوامل. ويعتبر مهنيون وجمعويون أن قسم الولادة بمستشفى الحسن الأول تعتبر نقطة سوداء في تاريخه، فهو يتوفر على طبيب واحد يشرف على جميع الحالات على مدار 24/24 وطيلة أيام الأسبوع، دون مراعاة للمجهود البدني الذي يقوم به هذا الطبيب رغم كل الظروف المزرية التي يعيشها في هذا المشفى ، فهو يحرص على أداء واجبه بكل نزاهة، ويتطلع إلى خدمة أمهات ونساء أغلبهن من الأسر المعوزة، ومنهن من يعشن وأسرهن ظروفا مزرية، التي لا تجد من تستنجد به في الحالات الحرجة.
فأزيد من 700 من النساء الحوامل يتم إحالتهن سنويا على المستشفى الجهوي بأكادير نظرا للخصاص المهول الذي يعرفه هذا المركز الإستشفائي، و ما يشكله هذا الخصاص من تعريض لحياة الأمهات للخطر ومس خطير للحق في العلاج والتطبيب.
ويجعل هذا الوضع النسوة المقبلات على الولادة، بين نارين إما الموت في سيارة الإسعاف وهن في الطريق إلى المستشفى الجهوي بأكادير، أو تكليف نأفسهن عناء مصاريف المصحة الخاصة، أو مغادرة المدينة للبحث عن مستشفيات أفضل بمدن أخرى من أجل الحفاظ على حياتهن وحياة اجنتهن بأمان.
حبيبة إغمران/ متدربة
