الرئيسية أخبار الجمعيات الدورة الأولى للمهرجان الوطني ” للتين” بتاونات

الدورة الأولى للمهرجان الوطني ” للتين” بتاونات

كتبه كتب في 24 سبتمبر 2013 - 23:13

بعد أن كان الاحتفاء بالتين يتم على المستوى الإقليمي بمنطقة بوهودة، تشرف على تنظيمه جمعية الألفية الثالثة للتنمية والتضامن منذ سنة 2004 التي أطلقت عليه اسم “حفلة الكرموس”، يتحول ولأول مرة هذه السنة إلى مهرجان وطني تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري بتعاون مع عمالة اقليم تاونات، في الفترة الممتدة ما بين 27 و29  شتنبر 2013.

الدورة الأولى تحمل شعار: “التين، آفاق التثمين من خلال تطوير التحويل وتعزيز الجودة”، سيعرف مشاركة جهات عدة تعرف إنتاج الثمرة ” المقدسة” التي جاء ذكرها في القرآن، وتمكن فئة مهمة من المنتجين  والمهنيين للإطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين فاكهة التين، وعلى الفرص المتاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية السلسلة عبر مختلف البرامج والمشاريع التي هي في طور التنفيذ في إطار المخططات الفلاحية الجهوية، والتي تهم كل جوانب تنمية السلسلة من عمليات التشجير والصيانة والتنظيم المهني و تثمين الإنتاج.

المهرجان يروم أيضا إبراز المؤهلات التي تزخر بها بعض الجهات على الصعيد الوطني لتنمية  سلسلة التين، بالإضافة  إلى خلق فضاء للقاء والتواصل وتبادل الخبرات بين المهنيين وبناء الشراكات، كما سيكون فرصة  لعرض مختلف انواع  وأشكال فاكهة التين الطرية واليابسة ومشتقاتها، وبعض المنتوجات المجالية المحلية، بالإضافة لعرض الشركات الخاصة بعرض  نماذج من العتاد الفلاحي ووسائل  السقي الموضعي ومختلف عوامل الانتاج.

وقد تم اختيار إقليم تاونات لاحتضان هذا المهرجان نظرا  لمكانة هذه  الزراعة بالإقليم، التي تمتد على مساحة 21 ألف هكتار  وهو ما يعادل 42 %  من المساحات المزروعة بالتين على الصعيد الوطني. ويصل إنتاج  الإقليم  29 ألف طن من التين مساهما في الانتاج الوطني بنسبة 35 %، تحتل منطقة امتيوة مرتبة مهمة إقليميا في إنتاج التين. أما على المستوى الوطني تناهز المساحات التي يشغلها على المستوى الوطني  50 ألف هكتار، تتركز أساسا بالمناطق الشمالية للمملكة ويناهز الإنتاج الوطني 100 ألف طن من فاكهة التين الطري سنويا.

وتعمل بعض الجمعيات المحلية والإقليمية على تحويل التين وتجفيفه، حيث يعتبر مشروع ” العرصة: أول مشروع نموذجي بالمنطقة، اكتسبت النساء العاملات به تجربة مهمة. وتعتمد جمعية ” نساء بوعادل” لتجفيف التين والبرقوق المشرفة على المشروع، إدخال تقنية للتجفيف مزدوجة تعمل بالطاقة الشمسية والغاز لضمان جودة عالية، مكن النساء من أن يكن السباقات في استعمال هذه التكنولوجية الجديدة، واعتمدت طريقة الانتاج في المشروع على أربعة مراحل أساسية: اختيار المواد الأولية ذات جودة عالية، تطبيق دليل الممارسات الحسنة في ميدان الانتاج والصحة، وتطبيق المراقبة الذاتية المطابفة لمواصفات الجودة والصحة بالإضافة إلى تكييف وتعليب يستجيب للمقاييس الدولية.

وتضم الجمعية نساء منطقة بوعادل اللواتي يتعاطين لنشاط استغلال وتثمين التين والبرقوق وأيضا قمن بمحاولة تجفيف العنب والباذنجان، مما مكنهن من اكتساب أسس تقنية كفيلة لجعل عملهن نشاطا تجاريا ذا مردودية، وكذا نشر وتوزيع تقنية حديثة لتجفيف التين والبرقوق تستجيب لمتطلبات السوق المحلي والدولي على مستوى الجودة.

أمينة المستاري

مشاركة