الرئيسية تمازيغت ” الرايسة كيلي ” فنانة شابة جاءت من أوروبا لتغني للمغاربة باللغة الأمازيغية

” الرايسة كيلي ” فنانة شابة جاءت من أوروبا لتغني للمغاربة باللغة الأمازيغية

كتبه كتب في 6 أغسطس 2013 - 03:21

  منذ سنوات و “الرايسة كيلي” مختفية عن الأنظار في الساحة الفنية الأمازيغية المغربية، و لم تعد تغني لعشاقها من هواة الفن الأمازيغي الأصيل..الذين انقطعت عنهم أخبار فنانة جميلة أحبها الصغار قبل الكبار..يعرفها عشاق الفن الأمازيغي ب (الرايسة كيلي)، فنانة شابة جاءت من اوروبا لتغني للمغاربة باللغة الامازيغية، وتحولت في ظرف وجيز إلى نجمة غناء يتهافت الكثيرون على ألبوماتها، وعلى حضور حفلاتها، حيث ترفض أن تنشد بغير الزي الأمازيغي الجميل. بيد أن الكثيرين ممن اتيحت لهم فرصة الاستمتاع بأغانيها وطريقة آدائها التي يحتار المرء معها في تحديد هويتها، لا يعرفون أن هذه الشابة البرتغالية الأب والفرنسية الأم، زارت برفقة والديها وهي في سن صغير المغرب، وأعجبت بجماله، ولم تكن تتوقع حينها، وهي تسعد بالتجوال والمرح بين بساتين مدينة تارودانت، أنها ستغني يوما ما بلغة هؤلاء الذين أكرموا ضيافتها….هي التي أكدت أكثر من مرة أنها لن تفارق الأرض التي منحتها قمة الشهرة، كيلي جاءت من فرنسا بلغتها الأصلية، وفي ظرف وجيز تحولت إلى امازيغية و أدت كل أغانيها بالامازيغية، اسمها الكامل كيلي دانفير، أحبت الغناء الأمازيغي الذي من ميزاته انه يخاطب الوجدان قبل أن يخاطب الأذن، ويعبر عن فلسفة الارتباط بالأرض والتربة قبل أن يضم اشعار العشق .كانت الرايسة كيلي بالأمس القريب نجمة الغناء الأمازيغي، ولو أن عائق اللغة كاد أن يبعدها عن هذا الحلم .

 ربما كانت الرايسة كيلي تعتقد انها لن تصل إلى قمة الشهرة وهي تنشد بالامازيغية، بيد انها ظلت مقتنعة بأنها تغني اشياء تعبر عن الوعي الحقيقي للإنسان مهما إختلفت جنسيته او ديانته او مواقفه، ومع صدور اول البوم غنائي لها بدأت كيلي تشق الطريق بثبات لكن ليست هي بالطريق التي شقها والدها الحكم الأوروبي البارز في كرة القدم، ففي بدايتها الفنية قررت أن تستقر بالمغرب حتى تبقى قريبة من هذا الجمهور الذي منحها الحب والإعجاب، وظلت بين الفينة والأخرى تعود إلى مسقط رأسها بالديار الفرنسية لكنها لا تلبث أن تعود ، فأجواء تارودانت وسوس ابلغ من اي موقع آخر.

اعترفت كيلي خلال لقائنا بها رفقة الفان حسن أرسموك بأكادير خلال تصويرها كليب فيديو بفندق كمال بأنها لا تحسن الامازيغية ولو انها تفهم الكثير من تعابيرها ومصطاحاتها، وهي تشترط في ان تقدم الجيد بحلة لحنية وإخراجية بديعة على ان تركب موجة تقديم اي اغان تراثية ، احتراما للرواد الذين خلدت اعمالهم دون حاجة لمن يدعي بعثها او تخليدها.

وأكدت مصادر مقربة للفنانة كيلي أنها مازالت تحتفظ بدكريات جميلة مع الكثيرين من الروايس، وتشكر لهم حسن إحتضانهم لها، وتشجيعهم لها، ويكفي انها ادٌت الكثير من الادوار في مجموعة من الافلام الامازيغية الناجحة، احدها دون لحياتها وتعلقها بالحياة المغربية الاصلية .لكن كاما يعرف عشاق الاغنية الامازيغية مؤخرا ومنذ سنوات أن الفنانة الرايسة كيلي اختفت من الساحة الأمازيغية المغربية و لم تعد تغني لعشاقها…حيث قالت نفس المصادر أنها استقرت بلبنان.

وللاشارة ، فإن فنانين غير امازيغ دخلوا تجربة الغناء بالامازيغية وتوفقوا فيها، نذكر من بينهم مثلا مغني الراي المقيم في الديار الهولندية ” عبد المولى” الذي كانت له تجربة فنية ناجحة مع الفنان رشيد اتري، اضافة الى فنانة اوروبية اخرى قامت بتجربة فنية صحبة مجموعة ” لاوباز” ، مع الاشارة الى امريكيين ضمن مجموعة ” أزا ” المعروفة في ديار المهجر الامريكي، وتجارب اخرى ليس هذا مجال حصرها، وهذه كلها علامات تبين ان الاغنية الامازيغية تمتلك في جذورها مقومات العالمية دون ان تكون اللغة الامازيغية عائقا امام ذلك المطلب .

سوس بلوس

المقال ثم نشره بجريدة العالم الأمازيغي لشهر أكتوبر سنة 2009

إبراهيم فاضل 

مشاركة